[46] إلى أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله في وصيته له: يا أبا ذر ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له بها يوم القيامة، وما من منزل ينزله قوم إلا وأصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أو يلعنهم. يا أبا ذر ما من رواح ولا صباح إلا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضا ": يا جارة هل مر عليك اليوم ذاكر لله، أو عبد وضع جبهته عليك ساجدا " لله تعالى، فمن قائلة لا، ومن قائلة نعم، فإذا قالت نعم اهتزت وانشرحت، وترى أن لها الفضل على جارتها (1). 40 - تأويل الايات الظاهرة: نقلا " من كتاب محمد بن العباس بن ماه يار، عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن هاشم الصيداوي عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من رجل من فقراء شيعتنا إلا وعليه تبعة، قلت: جعلت فداك وما التبعة ؟ قال: من الاحدي والخمسين ركعة، ومن صوم ثلاثة ايام من الشهر، فإذا كان يوم القيامة، خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر إلى آخر ما مر في كتاب الامامة (2). ومنه: باسناده عن الصدوق، عن محمد بن الفضيل، عن ابي الحسن الماضي في قوله عزوجل: " إلا المصلين الذين هم على صلوتهم دائمون " (3) قال اولئك والله اصحاب الخمسين من شيعتنا، قال: قلت: " والذين هم على صلوتهم يحافظون " (4) قال: اولئك أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا، قال: قلت: " واصحاب اليمين " (5) قال: هم والله من شيعتنا. ________________________________________ (1) مكارم الاخلاق ص 546. (2) كنز الفوائد ص 359، راجع ج 24 ص 261. (3) المعارج: 23. (4) المعارج: 34. (5) الواقعة: 27. ________________________________________