[378] شئ من الارض، والاظهر أن المعنى أن تكون نية الصلاة لله وراعى فيها الاخلاص. ظاهرا وباطنا. 31 - مجمع البيان: في قوله تعالى " وتبتل إليه تبتيلا " (1) روى محمد بن مسلم وزرارة وحمران، عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله عليه السلام أن التبتل هنا رفع اليدين في الصلاة (2). بيان: الظاهر أن المراد به رفع اليدين في التكبيرات، ويحتمل القنوت و الاعم. 32 - الذكرى: زاد ابن الجنيد بعد التوجه استحباب تكبيرات سبع، و سبحان الله سبعا، والحمد لله سبعا، ولا إله إلا الله سبعا من غير رفع يديه ونسبه إلى الائمة (3). وروى زرارة عن الباقر عليه السلام إذا كبرت في أول الصلاة بعد الاستفتاح إحدى و عشرين تكبيرة ثم نسيت التكبير أجزأك (4). بيان: ظاهر كلامه رحمه الله في نقل مذهب ابن الجنيد استحباب سبع تكبيرات سوى التكبيرات الافتتاحية، واستحباب التهليل أيضا سبعا وقال في النفلية: وروي التسبيح بعده سبعا والتحميد سبعا وقال الشهيد الثاني رحمه الله في شرحه: ذكره ابن الجنيد، ونسبه إلى الائمة ولم نقف عليه، وكذا اعترف المصنف في الذكرى بذلك انتهى. والعجب أنهم لم يتعرضوا لصحيحة زرارة السابقة المشتملة على التكبير و التسبيح والتحميد سبعا، والظاهر فيها أن التكبيرات هي الافتتاحيات ولعل مراد ابن الجنيد أيضا ذلك، وأما التهليل فليس في تلك الرواية، وحمل الثناء عليه بعيد ________________________________________ (1) المزمل: 8. (2) مجمع البيان ج 10 ص 379. (3) الذكرى ص 179. (4) رواه في الفقيه ج 1 ص 227. ________________________________________