[285] 1 - سن: عن أبيه، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن ابن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: من جدد قبرا "، أو مثل مثالا "، فقد خرج من الاسلام (1). ________________________________________ < - ومن فعل فعل سليمان حشمة الله فعمل مثل آلهة الوثنيين، وجعلها ذليلا مهانا " داخل الحيطان وعلى رؤوسهم ثقل قباب بيت الله، فهو مستحسن. ولكن في دين النبي محمد صلى الله عليه وآله لا مساغ لبناء بيت كذلك، لما نهى عن تذهيب المساجد وتزويقها، بل نهى عن السقوف المعمولة بالطين، بل ورفع حيطانها أزيد من القامة كما بنى صلى الله عليه وآله مسجده بالمدينة وقال: عرش كعريش موسى، فلا وجه في دين النبي صلى الله عليه وآله وسنته لعمل الصور، وكان عملها مكروها، وتزويق حيطان البيوت بها خلودا " إلى الارض وزخرفها وزبرجها، وأما نصبها في الاسواق وداخل البيوت، فهو يزيد في الكراهة، لانه تشبه بعبدة الاصنام ولا حول ولا قوة الا بالله. (1) المحاسن: 612، وسيأتى في ج 82 باب الدفن وآدابه وأحكامه بيان للحديث يبين معنى قوله عليه السلام: " من جدد قبرا " " والاختلاف في تصحيح الكلمة " حدد " من التحديد، و " جدث " من الجدث، " وخدد " من الخد والتخديد، وأما معنى قوله عليه السلام: " من مثل مثالا " فهو تمثيل المثال لالهة المشركين، وهو الضم كما عرفت. وروى الصدوق في المعاني: 181، عن ماجيلويه عن عمه عن البرقى عن النهيكى رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام أنه قال: من مثل مثالا أو اقتنى كلبا " فقد خرج من الاسلام، فقيل له: هلك إذا " كثير من الناس، فقال: ليس حيث ذهبتم، انما عنيت بقولى " من مثل مثالا " من نصب دينا غير دين الله، ودعا الناس إليها، وبقولي: " من اقتنى كلبا " ": مبغضا " لنا أهل البيت، اقتناه فأطعمه وسقاه، من فعل ذلك فقد خرج من الاسلام. أقول: المثال هو الشئ المنتصب ليعمل شبهة. فقد يكون جسدا " فهو مثال والعمل ________________________________________