[16] المرسلات: ألم نهلك الاولين 16 ثم نتبعهم الآخرين 17 كذلك نفعل بالمجرمين 18 ويل يومئذ للمكذبين 19 (1). النبأ: إنا أنذرناكم عذابا قريبا 40 يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا 41 (2). عبس: فإذا جاءت الصاخة 33 يوم يفر المرء من أخيه 34 وامه وأبيه 35 وصاحبته وبنيه 36 لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه 37 وجوه يومئذ مسفرة 38 ضاحكة مستبشرة 39 ووجوه يومئذ عليها غبرة 40 ترهقها قترة 41 اولئك هم ________________________________________ - > فيغتسلون فيه ويشربون منه فتبيض وجوههم اشراقا فيذهب عنهم كل قذى ووعث ثم يؤمرون بدخول الجنة فمن هذا المقام ينظرون إلى ربهم كيف يثيبهم قال فذلك قوله تعالى " إلى ربها ناظرة " وانما يعنى بالنظر إليه النظر إلى ثوابه تبارك وتعالى وقال: والناظرة في بعض اللغة هي المنتظرة الم تسمع إلى قوله: " فناظرة بم يرجع المرسلون " أي منتظرة. وقوله: " ووجوه يومئذ باسرة " أي كالحة شديدة العبوس. " تظن أن يفعل بها فاقرة " أي تتوقع أرباب تلك الوجوه أو توقن أن يفعل بها داهية عظيمة تكسر قفار الظهر. وقوله: " إذا بلغت التراقي " أي إذا بلغت النفس الترقوة (گلوگاه). وقوله: " وقيل من راق " أي يقال له: من يرقيك مما بك ؟ يعنى هل من طبيب ؟. وقوله: " وظن انه الفراق " أي أيقن أن الذى نزل به فراق الدنيا ومحابها وعلم بمفارقة الاحبة. قوله: " والتفت الساق بالساق " أي التوت شدة فراق الدنيا بشدة خوف الاخرة، أو التوت احدى ساقيه بالاخرى عند الموت. والمساق المصير. وقوله: " يتمطى " أي يتبختر افتخارا في مشيته اعجابا بنفسه. قوله: " اولى لك " كلمه وعيد وتهديد أي بعدا لك من خير الدنيا وبعدا لك من خير الاخرة. وقيل معناه: الذم أولى لك من تركه. وقوله: " سدى " أي مهملا لا يحاسب ولا يسئل ولا يعاقب. (1) قوله تعالى: " ويل يومئذ للمكذبين " الويل في الاصل مصدر منصوب باضمار فعله عدل به إلى الرفع للدلالة على ثبات الهلاك للمدعو عليه و " يومئذ " ظرفه أو صفته. (2) قوله: " يا ليتنى كنت ترابا " أي في الدنيا فلم أخلق ولم أكلف، أو في هذا اليوم فلم أبعث لم وانشر. ________________________________________