[297] وسار وسرت حتى إذا بلغنا موضعا قلت: الصلاة جعلني الله فداك، قال: هذا أرض واد النمل، لا يصلى فيها حتى إذا بلغنا موضعا آخر قلت له مثل ذلك فقال: هذه الارض مالحة لا يصلي فيها، قال: حتى نزل هو من قبل نفسه، فقال لي: صليت أم تصلي سبحتك ؟ قلت: هذه صلاة تسميها أهل العراق الزوال، فقال: أما إن هؤلاء الذين يصلون هم شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام وهي صلاة الاوابين فصلى وصليت. ثم أمسكت له بالركاب ثم قال مثل ما قال في بداءته ثم قال: اللهم العن المرجئة فانهم عدونا في الدنيا والاخرة، قلت له: ما ذكرك جعلت فداك المرجئة قال: خطروا على بالي (1). 27 - سن: عن أبيه، عن عبد الله بن المفضل النوفلي، عن أبيه، عن بعض مشيخته قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا وضع رجله في الركاب يقول: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين " ويسبح سبعا، ويحمد الله سبعا، ويهلل الله سبعا (2). 28 - سن: عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال: سمعت أبا الحسن الاول عليه السلام يقول: الخيل على كل منخر منها شيطان، فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسم الله (3). 29 - سن: عن ابن محبوب، عن ابي رئاب، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أيما دابة استصعبت على صاحبها من لجام أو نفور، فليقرء في اذنها أو عليها " أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها إليه يرجعون " (4). 30 - مكا: روى في هذه الايات أنها يقرء للدابه التي تمنع اللجام يقرء في اذنها ويقول: اللهم سخرها وبارك لي فيها بحق محمد وآله، ويقرء إنا ________________________________________ (1) المحاسن ص 352، وقد مر ص 290، وفى المطبوعة رمز ثواب الاعمال وهو سهو ظاهر. (2) المحاسن ص 353 و 633. (3) المحاسن ص 634. (4) المحاسن ص 635. ________________________________________