[6] الكوفة، وذلك لتقية علينا فيها شديدة، فقال لي أبو عبد الله، يا إسحاق متى أحدثت هذا الجفاء لاخوانك ؟ تمر بهم فلا تسلم عليهم ؟ فقلت له: ذلك لتقية كنت فيها فقال: ليس عليك في التقية ترك السلام وإنما عليك في التقية الاذاعة إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم، فترد الملائكة: سلام عليك ورحمة الله وبركاته أبدا (1). 19 - مع: أبي، عن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: إن من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون المجلس، وأن يسلم على من يلقى، وأن يترك المراء وإن كان محقا، ولا يحب أن يحمد على التقوى (2). 20 - فس: قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أتوه يقولون له: أنعم صباحا وأنعم مساء، وهي تحية أهل الجاهلية فأنزل الله " وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيك به الله " فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: قد أبد لنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة السلام عليكم (3). 21 - ع: بالاسناد إلى وهب قال: لما أسجد الله عزوجل الملائكة لادم عليه السلام وأبى إبليس أن يسجد، قال له ربه عزوجل: " اخرج منها فانك رجيم * وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين " ثم قال عزوجل لادم: يا آدم انطلق إلى هؤلاء الملا من الملائكة فقل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، فلما رجع إلى ربه عزوجل قال له ربه تبارك وتعالى: هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك، فيما بينهم إلى يوم القيامة (4). 22 - مع: محمد بن هارون الزنجاني، عن علي بن عبد العزيز، عن القاسم ابن سلام رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لاغرار في الصلاة، ولا التسليم. ________________________________________ (1) كشف الغمة ج 2 ص 409. (2) معاني الاخبار ص 381. (3) تفسير القمى ص 668، والايات في المجادلة: 9 وسورة ص 79 - 78. (4) علل الشرائع ج 1 ص 96. ________________________________________