[ 53 ] 21 - قال امير المؤمنين عليه السلام كن كالطبيب الرفيق (1) الذي يدع الدواء بحيث ينفع. ايضاح: قوله عليه السلام: العلم شعاع المعرفة أي هو نور شمس المعرفة ويحصل من معرفته تعالى، أو شعاع به يتضح معرفته تعالى، والأخير أظهر. وقلب الإيمان أي أشرف أجزاء الإيمان وشرائطه وبانتفائه ينتفي الإيمان. قوله عليه السلام: بصدقه إى خوفا صادقا، أو بسبب أنه صادق فيما يدعيه وفيما يعظ به الناس. 22 - شا: روى إسحاق بن منصور السكوني، عن الحسن بن صالح قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما شيب شئ أحسن من حلم بعلم. 23 - جا: الجعابي، (2) عن ابن عقدة، عن محمد بن أحمد بن خاقان، عن سليم الخادم، عن إبراهيم بن عقبة، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إن صاحب الدين فكر فعلته السكينة، واستكان فتواضع، وقنع فاستغنى، ورضي بما اعطى، وانفرد فكفى الأحزان، ورفض الشهوات فصار حرا، وخلع الدنيا فتحامى الشرور، وطرح الحقد فظهرت المحبة، ولم يخف الناس فلم يخفهم، ولم يذنب إليهم فسلم منهم، وسخط نفسه عن كل شئ ففاز واستكمل الفضل، وأبصر العاقبة فآمن الندامة. بيان: فكر أي في خساسة أصله ومعائب وعاقبة أمره، أو في الدنيا وفنائها ومعائبها. فعلته أي غلبت عليه السكينة واطمئنان النفس وترك العلو والفساد وعدم الانزعاج عن الشهوات. واستكان أي خضع وذلت نفسه، وترك التكبر فتواضع عند الخالق ________________________________________ (1) وفى نسخة: الشفيق. (2) بكسر الجيم وفتح العين المهملة نسبة إلى صنع الجعاب وبيعها، وهى جمع الجعبة، وهى كنانة النبل، هو محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن يسار التميمي، أبو بكر المعروف بالجعابى الحافط الكوفى القاضى، كان من أساتيد الشيخ المفيد قدس سره، ترجمه العامة والخاصة في كتبهم مع اكباره والتصديق بفضله وتبحره وحفظه وتشيعه، قال السمعاني في انسابه بعد ما بالغ في الثناء على علمه وحفظه: وقال أبو عمر والقاسم بن جعفر الهاشمي: سمعت الجعابى يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث واذاكر بستمائة ألف، وكانت ولادته في صفر سنة 285 ومات ببغداد في النصف من رجب سنة 344 انتهى. وله في رجال النجاشي وغيره ذكر جميل ولعلنا نشير إليه فيما يأتي. ________________________________________