[381] فالخوف للعاصين، والخشية للعالمين، والوجل للمخبتين، والرهبة للعابدين، والهيبة للعارفين، أما الخوف فلاجل الذنوب قال الله عزوجل: " ولمن خاف مقام ربه جنتان " (1) والخشية لاجل رؤية التقصير قال الله عزوجل: " إنما يخشى الله من عباده العلماء " (2) وأما الوجل فلاجل ترك الخدمة قال الله عزوجل: " الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " (3) والرهبة لرؤية التقصير قال الله عزوجل: " ويحذركم الله نفسه " (4) يشير إلى هذا المعنى. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان إذا صلى سمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من الهيبة، حدثنا بذلك أبو عبد الله بن حامد رفعه إلى بعض الصالحين عليهم السلام (5). 31 - ما: المفيد، عن ابن قولويه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن أسباط عن عمه، عن أبي الحسن العبدي، عن الصادق عليه السلام قال: ما كان عبد ليحبس نفسه على الله إلا أدخله الله الجنة (6). 32 - ما: المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن سليمان بن محمد الهمداني عن محمد بن عمران، عن محمد بن عيسى الكندي، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: من خاف الله عزوجل أخاف الله منه كل شئ، ومن لم يخف الله عزوجل أخافه الله من كل شئ الخبر (7). 33 - ما: المفيد، عن الحسن بن حمزة العلوي، عن محمد بن عبد الله بن جعفر عن أبيه، عن هارون، عن ابن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: في ________________________________________ (1) الرحمن: 46. (2) فاطر: 28. (3) الانفال: 2. (4) آل عمران: 28 و 30. (5) الخصال ج 1 ص 135. (6) أمالي الطوسي ج 1 ص 122. (7) أمالي الطوسي ج 1 ص 139. ________________________________________