[3] نظر إلى امرأة اوريا فهويها، وأنه قدم زوجها أمام التابوت حتى قتل ثم تزوج بها ؟ ألم ينسبوا موسى عليه السلام إلى أنه عنين وآذوه حتى برأه الله مما قالوا ؟ وكان عند الله وجيها، ألم ينسبوا جميع أنبياء الله إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا ؟ ألم ينسبوا مريم بنت عمران عليهما السلام إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف ؟ ألم ينسبوا نبينا محمدا صلى الله عليه وآله إلى أنه شاعر مجنون ؟ ألم ينسبوه إلى أنه هوي امرأة زيد بن حارثة فلم يزل بها حتى استخلصها لنفسه ؟ ألم ينسبوه يوم بدر، إلى أنه أخذ لنفسه من المغنم قطيفة حمراء حتى أظهره الله عزوجل على القطيفة وبرء نبيه عليه السلام من الخيانة وأنزل بذلك في كتابه " وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيمة " (1) ألم ينسبوه إلى أنه عليه السلام ينطق عن الهوى في ابن عمه علي عليه السلام حتى كذبهم الله عزوجل فقال سبحانه: " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " (2) ألم ينسبوه إلى الكذب في قوله أنه رسول من الله إليهم حتى أنزل الله عزوجل عليه " ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى أتيهم نصرنا " (3) ولقد قال يوما: عرج بي البارحة إلى السماء، فقيل: والله ما فارق فراشه طول ليلته. وما قالوا في الاوصياء أكثر من ذلك، ألم ينسبوا سيد الاوصياء عليه السلام إلى أنه كان يطلب الدنيا والملك ؟ وأنه كان يوثر الفتنة على السكون ؟ وأنه يسفك دماء المسلمين بغير حلها ؟ وأنه لو كان فيه خير ما امر خالد بن الوليد بضرب عنقه ؟ ألم ينسبوه إلى أنه عليه السلام أراد أن يتزوج ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام وأن رسول الله صلى الله عليه وآله شكاه على المنبر إلى المسلمين فقال: إن عليا يريد أن يتزوج ابنة عدو الله على ابنة نبي الله ! ألا إن فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ومن سرها فقد سرني، ومن غاظها فقد غاظني. ________________________________________ (1) آل عمران: 161. (2) النجم: 3. (3) الانعام: 34. ________________________________________