[ 376 ] بيان: يفهم من سياق هذين الخبرين أن الله تعالى يخلق خلقا آخر لكن الامام عليه السلام لم يصرح به تقية وخوفا من التشنيع، وما يدل عليه تلك الاخبار لم أر أحدا من المتكلمين تعرض له بنفي ولا إثبات، وأدلة العقل لا تنفيه بل تعضده، لكن الاخبار الواردة في ذلك لم تصل إلى حد يوجب القطع به. والله تعالى يعلم. هذا آخر ما أوردنا إيراده في هذا المجلد من كتاب بحار الانوار. وختم على يدي مؤلفه ختم الله له ولوالديه بالحسنى في حادي عشر شهر محرم الحرام من شهور سنة ثمانين بعد الالف من الهجرة، والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على محمد وأهل بيته الطاهرين المعصومين، ولعنة الله على ظالميهم وقاتليهم وغاصبي حقوقهم ومبغضيهم تحسبون أنه قبل نحو ستة آلاف سنة ونحن وجدنا جماجم الانسان وغيرها من عظام الانسان والحيوانات تحاكي عن وجودها قبل تلك السنة بكثير، والحديث يدفع الاشكال بأن آدم لم يكن أول خليقة بل كان قبله طبقات متعددة من الامم، ومن الحديث الثاني يستفاد أن الله تبارك وتعالى خلق غير ارضنا عوالم متعددة متكثرة، وأن ما كانوا يظنون قبلا من أن سائر الكرات غير معمورة وغير مسكونة للانسان والحيوان غير صحيحة بل سائر الكرات معمورة ومسكونة وأن لله تعالى ألف ألف عالم و ألف ألف آدم وستجئ روايات كثيرة تدل على ذلك في محله. ________________________________________