[23] " والله سميع " بالاقوال " عليم " بالنيات. " الله ولي الذين آمنوا " متولي امورهم " يخرجهم " بهدايته وتوفيقه " من الظلمات " أي ظلمات الجهل والذنوب " إلى النور " أي نور الهدى والمغفرة، و سيأتي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: المؤمن يتقلب في خمسة من النور: مدخله نور ومخرجه نور، وعلمه نور، وكلامه نور، ومنظره يوم القيامة إلى النور. " والذين كفروا أوليائهم الطاغوت " في الكافي عن الباقر عليه السلام: أولياؤهم الطواغيت، وفي تفسير علي بن إبراهيم: هم الظالمون آل محمد، أولياؤهم الطاغوت وهم الذين تبعوا من غصبهم " يخرجونهم من النور إلى الظلمات " قيل من نور الفطرة إلى فساد الاستعداد، وفي الكافي عن الصادق عليه السلام النور آل محمد، والظلمات عدوهم (1). وفي الكافي والعياشي عن أبي عبد الله عليه السلام: " يخرجهم من الظلمات إلى النور " يعني ظلمات الكفر إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله عزوجل، وقال: " والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات " إنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الاسلام فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب الله لهم النار مع الكفار (2). وزاد في العياشي: قال قلت: أليس الله عنى بهذا الكفار حين قال: والذين كفروا " ؟ قال فقال: وأي نور للكافر فاخرج منه إلى الظلمات ". " اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " العياشي عن الصادق عليه السلام: فأعداء ________________________________________ = خلف بن حماد الاسدي، عن أبى الحسن العبدى، عن الاعمش، عن عباية بن ربعى، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله الخ. (1) الكافي ج 8 ص 289 والعياشي ج 1 ص 137. (2) تفسير العياشي ج 1 ص 138، وتراه في الكافي ج 1 ص 375، باب فيمن دان الله عزوجل بغير امام من الله جل جلاله، تحت الرقم 3. ________________________________________