[22] " فمن يكفر بالطاغوت " (1) في المجمع عن الصادق عليه السلام هو الشيطان (2). اقول: ويستفاد من كثير من الاخبار أنه يعم كل ما عبد من دون الله من صنم، أو إمام ضلال، أو صاد عن دين الله، وهو فعلوت من الطغيان (3)، وفي تفسير علي بن إبراهيم: هم الذين غصبوا آل محمد حقهم. " ويؤمن بالله " بالتوحيد وتصديق الرسل " فقد استمسك بالعروة الوثقى " أي طلب الامساك من نفسه بالحبل الوثيق وهي مستعارة لمتمسك الحق من النظر الصحيح والدين القويم. وفي الكافي عن الصادق (4) عليه السلام هي الايمان بالله وحده لا شريك له، وعن الباقر عليه السلام هي مودتنا أهل البيت " لا انفصام لها " لا انقطاع لها. وفي معاني الاخبار عن النبي: من أحب أن يستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، فليستمسك بولاية أخي ووصيي علي بن أبي طالب، فانه لا يهلك من أحبه وتولاه، ولا ينجو من أبغضه وعاداه (5). ________________________________________ (1) البقرة: 256. (2) مجمع البيان ج 2 ص 364. (3) قال في المفردات: الطاغوت عبارة عن كل متعد، وكل معبود من دون الله، و يستعمل في الواحد والجمع، قال: " فمن يكفر بالطاغوت، والذين اجتنبوا الطاغوت أولياؤهم الطاغوت، يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت " فعبارة عن كل متعد. ولما تقدم سمى الساحر، والكاهن، والمارد من الجن، والصارف عن طريق الخير طاغوتا. ووزنه فيما قيل فعلوت نحو جبروت وملكوت، وقيل أصله طغووت، ولكن قلب لام الفعل، نحو صاعقة وصاقعة، ثم قلب الواو ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله. (4) رواه الكليني في الكافي ج 2 ص 14 باب في أن الصبغة هي الاسلام تحت الرقم 1 (5) معاني الاخبار ص 368 و 369. وسنده هكذا: حدثنا محمد بن على ماجيلويه قال: حدثنى عمى محمد بن أبى القاسم، عن أحمد بن أبى عبد الله البرقى، عن أبيه، عن = ________________________________________