[ 13 ] ذنوبي عظيمة، وذنبي إلى هذا المقتول أيضا بيني وبينه لا بيني وبين وليه هذا، قال علي ابن الحسين عليهما السلام: فتستسلم للقتل أحب إليك من نزولك عن هذا التلقين ؟ قال: بلى يا ابن رسول الله. فقال علي بن الحسين لولي المقتول: يا عبد الله قابل بين ذنب هذا إليك وبين تطوله عليك، قتل أباك حرمه لذة الدنيا وحرمك التمتع به فيها، على أنك إن صبرت وسلمت فرفيقك أبوك في الجنان، ولقنك الإيمان فأوجب لك به جنة الله الدائمة وأنقذك من عذابه الدائم، فإحسانه إليك أضعاف أضعاف جنايته عليه، فإما أن تعفو عنه جزاءا على إحسانه إليك لاحدثكما بحديث من فضل رسول الله صلى الله عليه واله خير لك من الدنيا بما فيها، وإما أن تأبى أن تعفو عنه حتى أبذل لك الدية لتصالحه عليها، ثم أخبرته بالحديث دونك فلما يفوتك من ذلك الحديث خير من الدنيا بما فيها لو اعتبرت به. فقال الفتى. يا ابن رسول الله: قد عفوت عنه بلا دية ولا شئ إلا ابتغاء وجه الله ولمسألتك في أمره، فحدثنا يا ابن رسول الله بالحديث. قال علي بن الحسين: عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما بعث إلى الناس كافة بالحق بشيرا ونذيرا. إلى آخر ما سيأتي في أبواب معجزاته صلى الله عليه واله. 25 - م، ج: بالإسناد عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه اتصل به أن رجلا من فقهاء شيعته كلم بعض النصاب فأفحمه بحجته حتى أبان عن فضيحته، فدخل على علي بن محمد عليهما السلام وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدست، وبحضرته خلق من العلويين وبني هاشم فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست، وأقبل عليه فاشتد ذلك على اولئك الأشراف: فأما العلوية فأجلوه عن العتاب، وأما الهاشميون فقال له شيخهم: يا ابن رسول الله هكذا تؤثر عاميا على سادات بني هاشم من الطالبيين والعباسيين ؟ فقال عليه السلام: إياكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى: ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون. أترضون بكتاب الله عز وجل حكما ؟ قالوا: بلى. قال: أليس الله يقول: يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم " إلى قوله " والذين اوتوا العلم درجات فلم يرض للعالم المؤمن إلا أن يرفع على المؤمن ________________________________________