[ 11 ] وأسماء خلفائهما ويلقب بألقابهم، فيقول ذلك ويبلغ الله جميع أهل العرصات فلا يبقى كافر ولا جبار ولا شيطان إلا صلى على هذا الكاسر لأعداء محمد عليه السلام، ولعن الذين كانوا يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمد وعلي صلوات الله عليهما. 21 - م، ج: بالإسناد عن أبي محمد عليه السلام قال: قال علي بن موسى الرضا عليه السلام: أفضل ما يقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذله ومسكنته أن يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدو لله ولرسوله، يقوم من قبره و الملائكة صفوف من شفير قبره (1) إلى موضع محله من جنان الله فيحملونه على أجنحتهم، ويقولون: طوباك طوباك يا دافع الكلاب عن الأبرار، ويا أيها المتعصب للأئمة الأخيار. 22 - م: قال أبو محمد عليه السلام: قال محمد بن علي الجواد عليهما السلام: إن حجج الله على دينه أعظم سلطانا يسلط الله بها على عباده، فمن وفر منها حظه فلا يرين (2) إن من منعه ذاك فقد فضله عليه ولو جعله في الذروة (3) العليا من الشرف والمال والجمال فإنه إن رأى ذلك فقد حقر عظيم نعم الله لديه وإن عدوا من أعدائنا النواصب يدفعه بما تعلمه من علومنا أهل البيت لأفضل له من كل مال لمن فضل عليه ولو تصدق بألف ضعفه. 23 - م، ج: وبالإسناد إلى أبي محمد عليه السلام أنه قال لبعض تلامذته لما اجتمع قوم من الموالي والمحبين لآل رسول الله صلى الله عليه وآله بحضرته، وقالوا: يا ابن رسول الله إن لنا جارا من النصاب يؤذينا ويحتج علينا في تفضيل الأول والثاني والثالث على أمير المؤمنين عليه السلام، وبورد علينا حججا لا ندري كيف الجواب عنها والخروج منها ؟ قال: مر بهؤلاء إذا كانوا مجتمعين يتكلمون فتسمع عليهم، فيستدعون منك الكلام فتكلم، وأفحم صاحبهم، واكسر غرته وفل حده، ولا تبق له باقية، فذهب الرجل وحضر الموضع وحضروا وكلم الرجل فأفحمه وصيره لا يدري في السماء هو أو في الأرض. ________________________________________ (1) أي ناحية قبره. (2) أي فلا يغلب ولا يقهر. (3) بضم الذال وكسرها: المكان المرتفع، العلو، أعلى الشئ. ________________________________________