[332] وأدخل عليها السقم من ناحيته. فالطبيب العالم بالداء والدواء يعلم من الجسد حيث أتى سقمه، أمن نقصان أو من زيادة (1). 32 - وعن ابن عباس، قال: إن الله أوحى إلى داود أن يسأل سليمان عن أربع عشرة كلمة، فإن أجاب ورثه العلم والنبوة. قال: أخبرني يا بني أين موضع العقل منك ؟ قال: الدماغ، قال: أين موضع الحياء منك ؟ قال: العينان، قال: أين موضع الباطل منك ؟ قال: الاذنان، قال: أين باب الخطيئة منك ؟ قال: اللسان، قال: أين طريق الريح منك ؟ قال: المنخران، قال: أين موضع الادب والبيان منك ؟ قال: الكلوتان، قال: أين باب الفظاظة والغلظة منك ؟ قال: الكبد، قال: أين بيت الريح منك ؟ قال: الرئة، قال: أين باب الفرح منك ؟ قال الطحال، قال: أين باب الكسب منك ؟ قال: اليدان قال: أين باب النصب منك ؟ قال: الرجلان، قال: أين باب الشهوة منك ؟ قال: الفرج، قال: أين باب الذرية منك ؟ قال: الصلب. قال: أين باب العلم والفهم والحكمة ؟ قال: القلب، إذا صلح القلب، صلح ذلك كله، وإذا فسد القلب فسد ذلك كله. بسمه تعالى إلى هنا تم الجزء الخامس من المجلد الرابع عشر - كتاب السماء والعالم - من بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار وهو الجزء الثامن والخمسون حسب تجزئتنا من هذه الطبعة البهية النفيسة، وقد قابلناه على النسخة التي نمقها الفاضل الخبير الشيخ محمد تقي اليزدى بما فيها من التعليق، والله ولي التوفيق. محمد الباقر البهبودى ________________________________________ (1) الدر المنثور: ج 5، ص 7.