[54] أنا وولده. (1) بيان: المشهور استحباب ذلك الغسل، واستندوا في ذلك إلى رواية مرسلة رواها الصدوق في الفقيه، وقيل: إن العلة في ذلك أنه يخرج من ذنوبه فيغسل كغسل التوبة وقال المحقق في المعتبر: وعندي أن ما ذكره ابن بابويه ليس بحجة، وما ذكره المعلل ليس طائلا. أقول: كأنهم غفلوا عن هذا الخبر إذ لم يذكروه في مقام الاحتجاج وإن كان مجهولا. " يولول " أي يصوت. " والشتيمة " الاسم من الشتم. " إلا مسخ وزغا " إما بمسخه قبل موته، أو بتعلق روحه بجسد مثالي على صورة الوزغ، وهما ليسا تناسخا كما مر وسيأتي، أو بتغيير جسده الاصلي إلى تلك الصورة، كما هو ظاهر آخر الخبر لكن يشكل تعلق الروح به قبل الرجعة والبعث. ويمكن أن يكون قد ذهب بجسده إلى الجحيم أو احرق وتصور لهم جسده المثالي. وإلباس الجذع درع الحديد ليصير ثقيلا، أو لانه إن مسه أحد فوق الكفن لا يحس بأنه خشب. 42 - الكافي: عن علي إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمرو ابن أبي المقدام، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام قال: والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله روحه إلى السماء فيبارك (2) عليها، فإن كان قد أتى عليها أجلها (3) جعلها في كنوز رحمته وفي رياض جنته وفي ظل عرشه، وإن كان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه (الحديث). (4) مجالس الصدوق: عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة ________________________________________ (1) روضة الكافي: 232. (2) هذه الجملة (فيبارك عليها) غير موجودة في المجالس. (3) الضمائر كلها في المجالس على صيغة المذكر. (4) روضة الكافي: 213. ________________________________________