[53] فرح، وإن رآهم بشر وحاجة حزن واغتم. (1) وفي رواية اخرى عن إسحاق [قال:] قلت: في أي صورة ؟ قال: في صورة العصفور أو أصغر من ذلك. (2) أقول: قد أوردت أمثال هذه الاخبار مشروحة في كتاب المعاد، وإنما أوردت قليلا منها ههنا لدلالتها على حقيقة الروح والنفس وأحوالهما. 40 دعوات الراوندي: روي أن في العرش تمثالا لكل عبد، فإذا اشتغل العبد بالعبادة رأت الملائكة تمثاله، وإذا اشتغل بالمعصية أمر الله بعض الملائكة حتى يحجبوه بأجنحتهم لئلا تراه الملائكة، فذلك معنى قوله صلى الله عليه وآله " يامن أظهر الجميل و ستر القبيح ". بيان: ربما يستدل به على أن الجسد المثالي موجود في حال الحياة أيضا. 41 - الكافي: عن علي بن محمد، (3) عن صالح بن أبي حماد، عن الوشاء، عن كرام، عن عبد الله بن طلحة، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الوزغ، فقال: رجس وهو مسخ كله، فإذا قتلته فاغتسل. وقال: إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه، فإذا هو بوزغ يولول بلسانه، فقال أبي للرجل: أتدري ما يقول هذا الوزغ ؟ فقال: لا علم لي بما يقول، قال: فانه يقول: والله لئن ذكرتم عثمان بشتيمة لاشتمن عليا حتى بقوم من ههنا، قال: وقال أبي: ليس يموت من بني امية ميت إلا مسخ وزغا. قال: وقال: إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده، وكان عنده ولده، فلما أن فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون، ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا فيصنعوه كهيئة الرجل، قال: ففعلوا ذلك و ألبسوا الجذع درع حديد ثم ألقوه (4) في الاكفان، فلم يطلع عليه أحد من الناس إلا ________________________________________ (1) الكافي، ج 3، ص 230. (2) المصدر: ج 231 3. (3) الظاهر انه على بن محمد بن ابراهيم بن أبان الكليني المعروف بعلان، وهو ثقه، لكن الرواية مجهولة بعبدالله بن طلحة. (4) في المصدر " لفوه " وهو الصواب. ________________________________________