[383] عن الحارث الاعور عنه عليه السلام مثله [إلى قوله " فيرتفع "] (1). بيان: " تكون على شجر " يحتمل أن يكون نوع من السحاب كذلك، أو يكون كناية عن انبعاثه عن البحر وما قرب منه، وقيل " على شجر " أي على أنواع منها ما يكون على الكثيب وهو اسم موضع على ساحل البحر اليمن يأتي السحاب إلى مكة منها. وفي النهاية: في حديث علي عليه السلام " البرق مخاريق الملائكة " هي جمع مخراق، وهو في الاصل ثوب يلف ويضرب به الصبيان بعضهم بعضا، أراد أنها آلة تزجربها الملائكة السحاب وتسوقه، ويفسره حديث ابن عباس: البرق سوط من نور تزجر بها الملائكة السحاب. 27 - نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: المطر الذي منه أرزاق الحيوان من بحر تحت العرش، فمن ثم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستمطر أول مطر، ويقوم حتى يبتل رأسه ولحيته، ثم يقول: إن هذا [ماء] قريب عهد بالعرش، وإذا أراد الله تعالى أن يمطر أنزله من ذلك إلى سماء بعد سماء حتى يقع على الارض. ويقال: المزن ذلك البحر، وتهب ريح من تحت ساق عرش الله تعالى تلقح السحاب، ثم ينزل من المزن الماء، ومع كل قطرة ملك حتى تقع على الارض في موضعها. 28 - مجالس الشيخ: عن الحسين بن عبيدالله الغضائري، عن التلعكبري عن محمد بن همام، عن عبد الله الحميري، عن الطيالسي، عن زريق الخلقاني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما برقت (2) قط في ظلمة ليل ولا ضوء نهار إلا وهي ماطرة. الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير عن زريق، عن أبي العباس، عنه عليه السلام مثله (3). بيان: قال الفيروز آبادي: برقت السماء بروقا، لمعت أو جاءت ببرق، و ________________________________________ (1) تفسير القمي: 603 وقد مر تحت الرقم (4). (2) في الكافي: ما أبرقت. (3) روضة الكافي: 218. ________________________________________