[ 228 ] إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون. فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويختلفوا إليه، فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم، إنما أراد اختلافهم من البلدان اختلافا في دين الله، إنما الدين واحد. بيان: قال في الفائق: البور بالضم جمع بوار (4) وبالفتح المصدر، وقد يكون المصدر بالضم أيضا. 19 - مع، ج، ع: الدقاق، عن الاسدي، عن صالح بن أبي حماد، عن أحمد ابن هلال، عن ابن أبي عمير، عن عبد المؤمن الانصاري، قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام): إن قوما يروون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: اختلاف أمتي رحمة فقال: صدقوا. فقلت: إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ قال: ليس حيث تذهب وذهبوا، إنما أراد قول الله عزوجل: فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم ________________________________________ (1) أي هيأ نفسك واحملها على الصبر. (2) المكثار: كثير الكلام. (3) رجل مهذار هاذر أي يخلط في منطقه ويتكلم بما لا ينبغي. (4) وهو الهلاك والكساد. ________________________________________