[ 212 ] المسلمون ولا يخفى بعده. والمراد بالسنة المستحبات أو ما علم بالسنة وإن كان واجبا وعلى هذا فيمكن أن نخص الآية المحكمة بما يتعلق بالاصول أو غيرهما من الاحكام والمراد بالقائمة الباقية غير المنسوخة. وما خلاهن فهو فضل أي زائد باطل لا ينبغي أن يضيع العمر في تحصيله. 6 - مع، ل: أبي، عن سعد، عن الاصبهاني، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة (1) قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: وجدت علم الناس (2) كلهم في أربع: أولها: أن تعرف ربك، والثانية: أن تعرف ما صنع بك، والثالثة: أن تعرف ما أراد منك، والرابعة: أن تعرف ما يخرجك من دينك. سن: الاصفهاني مثله. ما: جماعة، عن أبي المفضل، عن الحسن بن علي بن عاصم، عن المنقري مثله. ما: الغضائري، عن علي بن محمد العلوي، عن أحمد بن محمد بن الفضل الجوهري، عن أبيه، عن الصفار، عن القاشاني، عن الاصبهاني، عن المنقري مثله. 7 - ل: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن البزنطي، عن رجل من خزاعة، عن الاسلمي، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تعلموا العربية فإنها كلام الله الذي يكلم به خلقه، ونظفوا الماضغين، وبلغوا بالخواتيم. تنوير: الماضغان: أصول اللحيين عند منبت الاضراس، وتنظيفهما بالسواك و الخلال، وقال الصدوق بعد ذكر هذا الخبر: قد روى أبو سعيد الآدمي (3) هذا الحديث وقال في آخره: بلغوا بالخواتيم. أي اجعلوا الخواتيم في آخر الاصابع، ولا تجعلوها في أطرافها، فإنه يروى أنه من عمل قوم لوط. أقول: يمكن أن يكون بالعين المهملة أي بلعوا أصابعكم في الخواتيم من البلع، وفي أكثر النسخ بالغين المعجمة أي أبلغوها ________________________________________ (1) وفي نسخة: وجدت علوم الناس كلها في أربع. (2) هو سهل بن زياد الرازي، ضعفه النجاشي في الحديث وقال: غير معتمد فيه وكان أحمد بن محمد ابن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم الى الري. واختلف كلام الشيخ في توثيقه وتضعيفه. (3) بضم العين: كان من رجال العامة وربما ذكره بعضهم كابن حجر ورماه بالتدليس والاختلاط مات سنة 198. ________________________________________