[286] لا بأس عليك ضيعتك ترد عليك فلا تتقدم إلى السلطان وأت الوكيل الذي في يده الضيعة، خوفه بالسلطان الاعظم الله رب العالمين. فلقيه فقال له الوكيل الذي في يده الضيعة: قد كتب إلى عند خروجك أن أطلبك وأن أرد الضيعة عليك فردها عليه بحكم القاضي ابن أبي الشوارب (1) وشهادة الشهود، ولم يحتج أن يتقدم إلى المهتدي، فصارت الضيعة له (2). علي بن محمد عن بعض أصحابنا قال: كتب محمد بن حجر إلى أبي محمد عليه السلام يشكو عبد العزيز بن دلف ويزيد بن عبد الله فكتب إليه: أما عبد العزيز فقد كفيته وأما يزيد فان لك وله مقاما بين يدي الله عزوجل، فمات عبد العزيز وقتل يزيد محمد بن حجر. (3) أحمد بن إسحاق قال: دخلت إلى أبي محمد عليه السلام فسألته أن يكتب لانظر إلى خطه فأعرفه إذا ورد، فقال: نعم ثم قال: يا أحمد إن الخط سيختلف عليك ما بين القلم الغليظ والقلم الدقيق فلا تشكن، ثم دعا بالدواة، فقلت في نفسي: أستوهبه القلم الذي كتب به، فلما فرغ من الكتابة أقبل يحدثني - وهو يمسح القلم بمنديل الدواة - ساعة، ثم قال: هاك يا أحمد فناولنيه [فتناولته] الخبر. (4) 61 - كا: محمد بن يحيى عن أحمد بن إسحاق (5) مثله إلى قوله فناولنيه ________________________________________ (1) هو أحمد بن محمد بن عبد الله الاموى كان قاضى بغداد من عهد المتوكل إلى زمن المقتدر، توفى سنة 317، وبنو ابى الشوارب بيت مشهور ببغداد. (2) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 432 و 433، وقد رواه الكليني في الكافي ج 1 ص 511. (3) المصدر ص 433، وتراه في الكافي ج 1 ص 513. (4) كتاب المناقب ج 4 ص 433 و 434. (5) أبو على أحمد بن اسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الاحوص الاشعري القمى، كان وافد القميين، روى عن أبى جعفر الثاني وأبى الحسن الثالث عليهما السلام وكان من خاصة أبى محمد العسكري عليه السلام، وله كتب. - > ________________________________________