[24] استصغر سن أبي جعفر فقال أبو الحسن عليه السلام: إن الله سبحانه بعث عيسى رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة (1) في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر عليه السلام (2). 16 - عم، شا: ابن قولويه، عن الكليني، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد، عن يحيى بن حبيب الزيات قال: أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا عليه السلام فلما نهض القوم قال لهم أبو الحسن الرضا عليه السلام: القوا أبا جعفر فسلموا عليه وأحدثوا به عهدا. فلما نهض القوم التفت إلي وقال: يرحم الله المفضل (3) إنه لكان ليقنع بدون ذلك (4). كش: حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن عمربن سعيد الزيات، عن ________________________________________ (1) المراد رفع الاستبعاد، واثبات الامكان، فان القائل الذى استصغر سن أبى جعفر عليه السلام، توهم أن صغر السن - والحال أنه موجب للحجر عليه - ينافي الامامة وقيادة الامة، فذكره عليه السلام بنبوة عيسى عليه السلام في شريعة مبتدأة، كما صرح به قوله تعالى " قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا ؟ قال: انى عبد الله آتانى الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاتى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ". فإذا امكن وجاز أن يكون الصبى في المهد صاحب شريعة مبتدأة فكيف لا يمكن ولا يجوز أن يكون أبو جعفر اماما تابعا لشريعة جده رسول الله " ص " في أكبر من سنه فانه يقوم بأعباء الامامة وله سبع سنين. (2) الكافي ج 1 ص 322، الارشاد ص 299. (3) أي بدون الامر بالتسليم واحداث العهد، بل كان يكفيه في احداثه الارشارة أو كان يحدثه بدونها أيضا كما أن الناس يسلمون على ولد العزيز الشريف ويحدثون به عهدا وملاقاة بدون أمر أبيه بذلك وهم لما لم يفعلوا ذلك الابعد الامر تذكر عليه السلام حسن فعل المفضل وكمال اعتقاده، فترحم عليه. وفيه لوم لهم لهذا الوجه وكمال مدح للمفضل، ولكن لم نعلم أن المفضل من هو ؟ لا حتماله رجالا كثيرا. وتخصيصه بابن عمر تخصيص بلامخصص، والاشتهار لو سلم فانما هو عندنا لا عند السلف. ويحتمل أن يكون سبب لومهم أنهم تركوا التسليم واحداث العهد بهد الامر، وليس في هذا الحديث دلالة على أنهم فعلوا ذلك بعده " صالح ". (4) الارشاد ص 299، الكافي ج 1 ص 322. ________________________________________