[59] محمد بن سنان: قيل للرضا عليه السلام إنك قد شهرت نفسك بهذا الامر وجلست مجلس أبيك وسيف هارون يقطر الدم ؟ فقال: جوابي هذا ما قال رسول الله صلى الله عليه واله إن أخذ أبو جهل من رأسي شعرة فاشهدوا أنني لست بنبي، وأنا أقول لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أنني لست بامام. مسافر قال: كنت عند الرضا عليه السلام بمنى فمر يحيى بن خالد، فغطى أنفه من الغبار فقال عليه السلام: مساكين لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة، ثم قال: وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين، وضم بين أصبعيه (1). 75 - عم، قب: ومما روته العامة مما ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ باسناده عن سعد بن سعد أنه قال: نظر الرضا عليه السلام إلى رجل فقال: يا عبد الله أوص بما تريد، واستعد لما لابد منه، فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيام (2). 76 - قب: الغفاري قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه واله علي حق فألح علي فأتيت الرضا عليه السلام وقلت: يا ابن رسول الله إن لمولاك فلان علي حقا وقد شهرني، فأمرني بالجلوس على الوسادة، فلما أكلنا وفرغنا قال: ارفع الوسادة وخذ ما تحتها، فرفعتها فإذا دنانير فأخذتها فلما أتيت المنزل نظرت إلى الدنانير فإذا هي ثمانية وأربعون دينارا، وفيها دينار يلوح منقوش عليه: حق الرجل عليك ثمانية وعشرون دينارا وما بقي فهو لك، ولا والله ما كنت عرفت ماله علي على التحديد (3). أتى رجل من ولد الانصار بحقة فضة مقفل عليها، وقال: لم يتحفك أحد بمثلها ففتحها وأخرج منها سبع شعرات، وقال: هذا شعر النبي صلى الله عليه واله فميز الرضا عليه السلام أربع طاقات منها وقال: هذا شعره فقبل في ظاهره دون باطنه ثم إن الرضا عليه السلام أخرجه من الشبهة بأن وضع الثلاثة على النار فاحترقت ثم وضع ________________________________________ (1) المصدر ص 340، وترى حديث المسافر في الكافي ج 1 ص 491. (2) المصدر ص 341. (3) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 345. ________________________________________