[30] لما رثيت لنا من بطوس فأخذت تقول: سقيا لطوس ومن أضحى بها قطنا * من عترة المصطفى أبقى لنا حزنا قال: ثم بكى فقال لي: يا عبد الله أيلومني أهل بيتى وأهل بيتك أن نصبت أبا الحسن الرضا عليه السلام علما فوالله لاحدثنك بحديث تتعجب منه جئته يوما فقلت له: جعلت فداك إن آباءك موسى وجعفرا ومحمدا وعلي بن الحسين عليهم السلام كان عندهم علم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة وأنت وصى القوم ووارثهم، وعندك علمهم، وقد بدت لي إليك حاجة، قال: هاتها فقلت: هذه الزاهرية حظيتي ولا اقدم عليها أحدا من جواري وقد حملت غير مرة وأسقطت وهي الآن حامل فدلني على ما تتعالج به فتسلم، فقال: لا تخف من إسقاطها فإنها تسلم وتلد غلاما أشبه الناس بامه وتكون له خنصر زائدة في يده اليمنى ليست بالمدلاة وفي رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة فقلت في نفسي أشهد أن الله على كل شئ قدير، فولدت الزاهرية غلاما أشبه الناس بامه في يده اليمنى خنصر زائدة ليست بالمدلاة وفي رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة، على ما كان وصفه لي الرضا عليه السلام فمن يلومني على نصبي إياه علما: والحديث فيه زيادة حذفناها ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (1) بيان: " قطنا " أي مقيما، وقال الجوهري: حظيت المرأة عند زوجها حظوة وحظوة بالكسر والضم وحظة أيضا، وهي حظيتي وإحدى حظاياي. 3 - ن: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن عمير بن بريد (2) قال: كنت * (هامش) (1) عيون أخبار الرضا ج 2 ص 224، وتراه في مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 333 نقلا عن الجلاء والشفاء عن محمد بن عبد الله بن الحسن. والعجب من الصدوق قدس سره - حيث استغرب علمه عليه السلام بما في بطون الامهات فقال بعد هذا الحديث: انما علم الرضا (ع) ذلك مما وصل إليه عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك ان جبرئيل عليه السلام قد كان نزل عليه بأخبار الخلفاء وأولادهم من بنى أمية وولد العباس وبالحوادث التى تكون في أيامهم وما يجرى على ايديهم، ولا قوة الا بالله. (2) يزيد خ ل، زياد، خ ل. ________________________________________