[12] ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه واله في المنام وأمير المؤمنين عليه السلام معه ومعه خاتم وسيف وعصا وكتاب وعمامة فقلت له: ما هذا ؟ فقال: أما العمامة فسلطان الله عزوجل وأما السيف فعزة الله عزوجل وأما الكتاب فنور الله عزوجل وأما العصا فقوة الله عزوجل وأما الخاتم فجامع هذه الامور، ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله: والامر يخرج إلى علي ابنك. قال: ثم قال: يا يزيد إنها وديعة عندك فلا تخبر بها إلا عاقلا أو عبدا امتحن الله قلبه للايمان أو صادقا ولا تكفر نعم الله تعالى وإن سئلت عن الشهادة فأدها فإن الله تبارك وتعالى يقول " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " (1) وقال عزوجل " ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله " (2) فقلت: والله ما كنت لافعل هذا أبدا قال: ثم قال أبو الحسن عليه السلام: ثم وصفه لي رسول الله صلى الله عليه واله فقال: علي ابنك الذي ينظر بنور الله ويسمع بتفهيمه وينطق بحكمته يصيب ولا يخطئ ويعلم ولا يجهل قد ملئ حلما وعلما وما أقل مقامك معه أنما هو شئ كأن لم يكن، فإذا رجعت من سفرك فأصلح أمرك وافرغ مما أردت فانك منتقل عنه ومجاور غيره فاجمع ولدت وأشهد الله عليهم جميعا وكفى بالله شهيدا. ثم قال: يا يزيد إني اوخذ في هذه السنة وعلي ابني سمي علي بن أبي - طالب عليه السلام وسمي علي بن الحسين عليهم السلام اعطي فهم الاول وعلمه وبصره ورداءه وليس له أن يتكلم إلا بعد هارون بأربع سنين فإذا مضت أربع سنين فسله عما شئت يجبك إنشاء الله تعالى (3). عم: الكليني، عن محمد بن علي، عن أبي الحكم مثله (4). ________________________________________ (1) النساء: 58. (2) البقرة: 140. (3) عيون أخبار الرضا ج 1 ص 23 - 26. (4) تراه في الكافي ج 1 ص 311 - 316 في حديث وصدر السند: أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن أبى الحكم الارمني. ________________________________________