[48] ابن عثمان قال: جلس أبو عبد الله عليه السلام متوركا ورجله اليمنى على فخذه اليسرى فقال له رجل: جعلت فداك هذه جلسة مكروهة ؟ ! فقال: لا إنما هو شئ قالته اليهود، لما أن فرغ الله عزوجل من خلق السماوات والارض، واستوى على العرش جلس هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله عزوجل " ألله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم " (1) وبقي أبو عبد الله عليه السلام متوركا كما هو (2). 73 - كا: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مرازم بن حكيم قال: أمر أبو عبد الله عليه السلام بكتاب في حاجة فكتب، ثم عرض عليه ولم يكن فيه استثناء فقال: كيف رجوتم أن يتم هذا وليس فيه استثناء ؟ انظروا كل موضع لا يكون فيه استثناء فاستثنوا فيه (3). 74 - كا: العدة، عن البرقي، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه مهزم فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: ادع لنا الجارية، تجيئنا بدهن وكحل، فدعوت بها، فجاءت بقارورة بنفسج، وكان يوما شديد البرد فصب مهزم في راحته منها، ثم قال: جعلت فداك هذا بنفسج وهذا البرد الشديد ! ! فقال: وما باله يا مهزم ! ! فقال: إن متطببينا بالكوفة يزعمون أن البنفسج بارد فقال: هو بارد في الصيف، لين حار في الشتاء (4). 75 - كا: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أبي حمزة، عن إسحاق بن عمار وابن أبي عمير، عن ابن اذينة قال: شكا رجل إلى أبي عبد الله عليه السلام شقاقا في يديه ورجليه فقال له: خذ قطنة فاجعل فيها بانا وضعها على سرتك فقال إسحاق بن عمار: جعلت فداك، أن يجعل البان في قطنة ويجعلها في سرته ؟ فقال: أما أنت يا إسحاق فصب البان في سرتك فانها كبيرة، قال ابن اذينة: لقيت الرجل ________________________________________ (1) سورة البقرة الاية: 255. (2) الكافي ج 2 ص 661. (3) نفس المصدر ج 2 ص 673. (4) المصدر السابق ج 6 ص 521. ________________________________________