[16] * (باب 4) * * " (مكارم سيره، ومحاسن اخلاقه، واقرار المخالفين) " * " (والمؤالفين بفضله) " 1 - ل (1) ع (2) لى: ابن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي عن محمد بن زياد الازدي قال: سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول: كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فيقدم لي مخدة، ويعرف لي قدرا ويقول: يا مالك إني احبك، فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه، قال: وكان عليه السلام رجلا لا يخلو من إحدى ثلاث خصال: إما صائما، وإما قائما، وإما ذاكرا، وكان من عظماء العباد، وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عزوجل، وكان كثير الحديث، طيب المجالسة، كثير الفوائد، فإذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله اخضر مرة، واصفر اخرى حتى ينكره من كان يعرفه، ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلنه عند الاحرام، كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه، وكاد أن يخر من راحلته فقلت: قل يا ابن رسول الله، ولابد لك من أن تقول، فقال: يا ابن أبي عامر كيف أجسر أن أقول: لبيك اللهم لبيك، وأخشى أن يقول عزوجل لي: لا لبيك ولا سعديك (3). 2 - قب: من كتاب الروضة مثله (4). ________________________________________ (1) الخصال ص 79 باب الثلاثة. (2) علل الشرائع ص 234. (3) أمالى الصدوق ص 169. وقد روى القاضى عياض كلمة مالك هذه بتغيير يسير في كتابه المدارك ص 212 وحكاها عنه أبو زهرة في كتابه مالك ص 28 والخولى في كتابه مالك ص 94. (4) المناقب ج 3 ص 395 ذيل الحديث وص 396 صدر الحديث. ________________________________________