[1] بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 45 ________________________________________ بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس الله سره " الجزء الخامس والاربعون مؤسسة الوفاء بيروت - لبنان كافة الحقوق محفوظة ومسجلة الطبعة الثانية المصححة 1403 ه‍ - 1983 م مؤسسة الوفاء - بيروت - لبنان - ص ب: 1457 - هاتف: 386868 ________________________________________ بسم الله الرحمن الرحيم [بقية الباب 37] [سائر ما جرى عليه بعد بيعة الناس] [ليزيد بن معاوية إلى شهادته صلوات الله عليه] فلما كان الغداة أمر الحسين عليه السلام بفسطاطه فضرب وأمر بجفنة فيها مسك كثير فجعل فيها نورة، ثم دخل ليطلي فروي أن برير بن خضير الهمداني وعبد الرحمن بن عبد ربه الانصاري وقفا على باب الفسطاط ليطليا بعده، فجعل برير يضاحك عبد الرحمن فقال له عبد الرحمن: يا برير أتضحك ؟ ما هذه ساعة باطل، فقال برير: لقد علم قومي أنني ما أحببت الباطل كهلا ولا شابا، وإنما أفعل ذلك استبشارا بما نصير إليه، فوالله ما هو إلا أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم ساعة ثم نعانق الحور العين (1). رجعنا إلى رواية المفيد قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: إني جالس في تلك الليلة التي قتل أبي في صبيحتها وعندي عمتي زينب تمرضني (2) إذا اعتزل أبي في خباء له، وعنده فلان (3) مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه ________________________________________ (1) كتاب الملهوف ص 84. (2) يقال: مرضه - من باب التفعيل إذا أحسن القيام عليه في مرضه وتكفل بمداواته، قال في اللسان: جاءت فعلت هنا للسلب وان كانت في أكثر الامر انما تكون للاثبات. (3) جون. خ ل. وفى المصدر: جوين. ________________________________________