[324] بويه في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة على بغداد، وأخذ المكتفي وسمل عينه (1)، و توفي في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ويقال: إنه كان أيام خلافته سنة وأربعة أشهر، ويحتمل أن يكون من خطاء المؤرخين أو رواة الحديث، بأن يكون في الاصل الخامس والعشرون أو السادس والعشرون، فالاول هو القادر بالله أحمد بن إسحاق وقد عمر ستا وثمانين سنة، وكانت مدة خلافته إحدى وأربعين سنة، والثاني القائم بأمر الله كان عمره ستا وسبعين سنة وخلافته أربعا وأربعين سنة وثمانية أشهر، ويحتمل أن يكون عليه السلام إنما عبر عن القائم بأمر الله بالثاني والعشرين، لعدم اعتداده بخلافة القاهر بالله والراضي بالله والمقتدر بالله والمكتفي بالله، لعدم استقلالهم وقلة أيام خلافتهم، فعلى هذا يكون السادس والعشرون الراشد بالله، فإنه هرب في حماية عماد الدين الزنجي، ثم قتله بعض الفدائيين، لكن فيه أنه قتل في إصفهان ويحتمل أن يكون المراد بالسادس والعشرين المستعصم، فإنه قتل كذلك وهو آخرهم، وإنما عبر عنه كذلك مع كونه السابع والثلاثين منهم لكون السادس و العشرين من عظمائهم، لعدم استقلال كثير منهم وكونهم مغلوبين للملوك والاتراك ويحتمل أيضا أن يكون المراد السادس والعشرون من العباس وأولاده، فإنهم اختلفوا في أنه هل هو الرابع والعشرون من أولاد العباس أو الخامس والعشرون منهم، وعلى الاخير يكون بانضمام العباس السادس والعشرون، وعلى الاخيرين يكون مكان " يعضده " يقصده ". وقال الفيروز آبادي: النقنق كزبرج: الظليم أو النافر أو الخفيف (2). و قال: هزره بالعصا يهزره: ضربه بها على ظهره وجنبه شديدا، وغمز غمزا شديدا وطرد ونفى، فهو مهزور وهزير، والهزرة ويحرك الارض الرقيقة (3). وقال: تفيهق في كلامه: تنطق وتوسع كأنه ملا به فمه (4). وقال الجزري: في حديث ________________________________________ (1) أي فقأها. (2) القاموس 3: 286. (3) القاموس 2: 160. (4) القاموس 3: 279. ________________________________________