[27] إن رجلا يصيبه هذا في سبيل الله لحق على الله أن يفعل به ويفعل (19، فقال علي عليه السلام مجيبا له - وبكى ثانية -: وأما أنت يا رسول الله فالحمد لله الذي لم يرني وليت عنك ولا فررت، ولكني كيف حرمت الشهادة، فقال له: إنها من ورائك إن شاء الله تعالى ثم قال له النبي صلى الله عليه وآله: إن أبا سفيان يوعدنا ويقول: ما بيننا وبينكم حمراء الاسد (2)، فقال علي عليه السلام: لا بأبي أنت وامي يا رسول الله لا أرجع عنهم ولو حملت على أيدي الرجال، فأنزل الله عزوجل " وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين (3). { 29 باب } * (أنه صلوات الله عليه صالح المؤمنين) * 1 - فس: " وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين (4) " يعني أمير المؤمنين عليه السلام " والملائكة بعد ذلك ظهير " لامير المؤمنين عليه السلام، حدثنا محمد بن جعفر، عن محمد بن عبد الله، عن ابن أبي نجران، عن ابن حميد، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما " إلى قوله: " صالح المؤمنين " قال: صالح المؤمنين علي عليه السلام (5). 2 - قب: تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان النسوي، والكلبي، ومجاهد، و أبي صالح، والمغربي عن ابن عباس أنه رأت حفصة النبي في حجرة عائشة مع مارية ________________________________________ (1) في المصدر: ولفعل. (2) موضع على ثمانية اميال [من المدينة] إليه انتهى النبي صلى الله عليه وآله يوم احد تابعا للمشركين (مراصد الاطلاع 1: 424). (3) سعد السعود: 111 و 112. والاية في سورة آل عمران: 146. (4) التحريم: 4، وما بعد ذيلها. (5) تفسير القمى: 677 و 678. ________________________________________