[26] كان يقرأ هذه الآية " وكفى الله المؤمنين القتال، بعلي بن أبي طالب عليه السلام.] أقول: روى ابن بطريق في المستدرك عن الحافظ أبي نعيم، بإسناده عن مرة، عن ابن مسعود مثله. بيان: قال العلامة - رحمه الله - في قراءة ابن مسعود: بعلي بن أبي طالب عليه السلام (1): أقول: يدل على كونه أشجع الامة وأنصرهم للرسول صلى الله عليه وآله، وهذه فضيلة عظيمة تمنع تقديم غيره عليه. 13 - مد: بإسناده عن الثعلبي في تفسير قوله تعالى: " ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون (2) " قال: نزلت في يوم احد، قال: فقتل علي بن أبي طالب عليه السلام طلحة وهو يحمل لواء قريش، فأنزل الله تعالى نصره على المؤمنين قال الزبير بن العوام: فرأيت هندا وصواحبها هاربات مصعدات في الجبل باديات خرامهن ! (3) فكانوا يتمنون الموت من قبل أن يلقوا علي بن أبي طالب عليه السلام (4). يف: عن الثعلبي مثله (5). أقول: قال السيد بن طاوس - رحمه الله - في كتاب سعد السعود: رأيت في كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام من نسخة قديمة ولم يذكر مؤلفه ما هذا لفظه: محمد بن عمير، عن محمد بن جعفر، عن سويد بن سعيد، عن عقيل بن أحمد، عن أبي عمرو بن العلا، عن الشعبي قال: انصرف علي بن أبي طالب عليه السلام من وقعة احد وبه ثمانون جراحة تدخل فيها الفتائل، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله (6) وهو على نطع (7)، فلما رآه بكى وقال: ________________________________________ (1) راجع كشف الحق 1: 96. (2) آل عمران، 143. (3) في المصدر و (ت): خدامهن. والظاهر أنه مصحف " حرامهن " استعير به من العورة، أي كن يبدين عوراتهن لينصرف أمير المؤمنين عليه السلام عن تعقيبهم. (4) العمدة: (5) الطرائف: 24. (6) الصحيح كما في المصدر: فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله. (7) النطع: بساط من الجلد. ________________________________________