‹ صفحة 21 › به ، ثم كر راجعا إلى الكوفة ، ولم يصل إليها ] حتى أصيب أمير المؤمنين عليه السلام . ( 1 ) قال : وروي أنه اجتمع ذات يوم بسر وعبيد الله بن العباس عند معاوية ، فقال ابن عباس لمعاوية : أنت أمرت هذا القاطع البعيد الرحم ، القليل الرحم بقتل ابني ؟ فقال معاوية : ما أمرته ولا هويت . فغضب بسر ، ورمى بسيفه وقال : قلدتني هذا السيف ، وقلت اخبط به الناس ، حتى إذا بلغت من ذلك ، قلت : ما هويت ، ولا أمرت . فقال معاوية : خذ سيفك ، إنك لعاجز حين تلقي سيفك بين يدي رجل من بني عبد مناف ، [ و ] قد قتلت ابنيه . فقال ابن عباس : أراني كنت قاتله بهما ؟ فقال ابن لعبيد الله : ما كنا نقتل بهما إلا يزيد وعبد الله ابني معاوية ، فضحك معاوية وقال : ما ذنب يزيد وعبد الله ؟ بيان : قال الجوهري : النقيبة : النفس . يقال : فلان ميمون النقيبة ، إذا كان مبارك النفس . [ و ] قال ابن السكيت إذا كان ميمون الأمر ، ينجح فيما حاول ويظفر . وقال ثعلب : إذا كان ميمون المشورة . انتهى . وراغ الثعلب روغا : ذهب يمنة ويسرة في سرعة وخديعة . وسخره تسخيرا : كلفه عملا بلا أجرة وكذلك تسخره . والإغذاذ في السير : الإسراع . وتداعت الحيطان للخراب ، أي تهادمت . 902 - وقال ابن أبي الحديد : كتب عقيل بن أبي طالب إلى أخيه علي _____________________________________________ ( 1 ) الحديث رواه البلاذري بسياق أجود مما هنا في الحديث : ( 510 ) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من أنساب الأشراف : ج 1 ، ص 434 ، وفي ط 1 : ج 2 ص 477 . 902 - رواه ابن أبي الحديد في شرح المختار : ( 29 ) من نهج البلاغة : ج 1 ، ص 358 ، ط الحديث :