[608] أين المانع للذمار والغاير عند نزول الحقايق من أهل الحفاظ العار ورائكم والجنة أمامكم. بيان الجو: ما بين السماء والارض. والهواء. وغاض الماء غيضا: نضب وقل. والمراد هنا بالسقف المرفوع السماء وبالجو المكفوف السماء أيضا من كفه أي جمعه وضم بعضه إلى بعض أو الهواء لكونه مضموما بالسماء محفوظا عن الانتشار كما ورد في الدعاء " وسد الهواء بالسماء " لكن يأبى عنه وصفه بكونه مجرى للشمس والقمر ومختلفا للنجوم السيارة وكونه مغيضا لليل والنهار لان الفلك بحركته المستلزمة لحركة الشمس على وجه الارض يكون سببا لغيبوبة الليل وعن وجهها لغيبوبة النهار فكان كالمغيض لهما. وقيل: المغيض الغيضة وهي في الاصل الاجمة يجتمع إليها الماء فيسمى غيضة ومغيضا وينبت فيها الشجر وكذلك الليل والنهار يتولدان من جريان الفلك فكان كالغيضة لهما والاختلاف: التردد. قوله عليه السلام " سبطا " أي قبيلة. قوله عليه السلام " قرارا " أي موضع استقرارهم و " مدرجا " أي موضع سيرها وحركاتها والهوام: الحشرات. قوله عليه السلام " وللخلق اعتمادا " لانهم يجعلونها مساكن لهم ويستغنون عن بناء جدار مثلا ولانها من أمهات العيون ومنابع المياه وفيها المعادن والاشجار والثمار والاعشاب فهي معتمد للخلق في مرافقهم ومنافعهم وذمار الرجل: كل شئ يلزمه الدفع عنه وإن ضيعه لزمه الذم أي اللوم والحقائق الامور الشديدة. العار ورائكم أي يسوقكم إلى الحرب ويمنعكم من الهرب وفي بعض النسخ " النار " بهذا الوجه أو لان الهارب مصيره إليها. 480 - نهج: روى ابن جرير الطبري في تاريخه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه وكان ممن خرج لقتال الحجاج مع ابن الاشعث أنه قال فيما كان يحض به الناس على الجهاد: إني سمعت عليا عليه السلام رفع الله درجته في ________________________________________ 480 - رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار: (373) من قصار نهج البلاغة. ورواه الطبري في أول أحداث سنة (83) من تاريخ الامم والملوك: ج 2 ص 1086، ط 1، وفي ط الحديث ببيروت. ج 6 ص 357 نقلا عن هشام بن محمد، عن أبي مخنف، عن أبي الزبير الهمداني عن عبد الرحمان بن أبي ليلى الفقيه عن علي عليه السلام. ________________________________________