[62] فأين (1) عن طلحة ؟. قال: فابن الزهو والنخوة. قلت: عبد الرحمن ؟. قال: هو رجل صالح على ضعف فيه. قلت: فسعد ؟. قال: صاحب (2) مقنب وقتال لا يقوم بقرية لو حمل أمرها. قلت: فالزبير ؟. قال: وعقة لقس (3)، مؤمن الرضا كافر (4) الغضب، شحيح، وإن هذا الامر لا يصلح (5) إلا لقوي في غير عنف، رفيق (6) في غير ضعف، جواد (7) في غير سرف. قلت: فأين أنت عن عثمان (8) ؟. قال: لووليها لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، ولو فعلها لقتلوه (9). قال السيد رحمه الله (10): وقد روي من غير هذا الطريق أن عمر قال لاصحاب الشورى: روحوا إلي، فلما نظر إليهم قال: قد جاءني كل واحد منهم ________________________________________ (1) في المصدر زيادة: أنت. (2) في الشافي: ذاك صاحب. (3) جاء في حاشية (ك) ما يلي: وفي حديث عمر واهتمامه للخلافة فذكر له سعد، فقال: ذلك إنما يكون في مقنب من مقاببكم.. االمقنب - بالكسر -: جماعة الخيل والفرسان، وقيل: هي دون المائة، يريد أنه صاحب حرب وجيوش وليس بصاحب هذا الامر، ذكره في النهاية. وقال في حديث عمر:.. وذكر الزبير، فقال: وعقة لقس.. الوعقة - بالسكون -: الذي يضجر ويتبرم، يقال: رجل وعقة ووعقة أيضا، ووعق - بالكسر - فيهما. واللقس: السئ الخلق، وقيل: الشحيح. [منه (نور الله ضريحه)]. انظر: النهاية 4 / 111 فيه: هو دون.. و 5 / 207 و 4 / 264. (4) في حاشية (ك): مؤمن، ثم كتب بعدها: ابن أبي الحديد. ولعلها في بعض نسخه، وما هنا مثبت في المصدر المطبوع. (5) في الشافي زيادة: له. ولا توجد في شرح النهج. (6) في (ك): رقيق. (7) في (س) نسخة بدل: وجواد. (8) في المصدر: وعثمان. ولا توجد: عن، فيه. (9) حديث ابن عباس مع عمر جاء في الفائق 2 / 425 - 426، وأنساب البلاذري 5 / 16 باختلاف في العبارة، وجاء فيه: 17: قيل: طلحة ؟. قال: أنفه في السماء واسته في الماء. وذكره في شرح النهج لابن أبي الحديد 12 / 258 - 259، باختلاف يسير. (10) الشافي 4 / 203 - 204، ونقله عنه ابن أبي الحديد في شرحه 12 / 259 - 260. ________________________________________