[21] هل من سبيل إلى خمر فأشربها * أم له سبيل إلى نصر بن حجاج إلى فتى ماجد الاعراق مقتبل * سهل المحيا كريم غير ملجاج تمنيه أعراق (1) صدق حين تنسبه * أخي (2) قداح عن المكروب فياج (3) سامي النواظر من بهر له (4) قدم * يضئ صورته في الحالك الداجي فقال (5): ألا لا أرى (6) معي رجلا تهتف به العواتق في خدروهن ! علي بنصر بن حجاج، فأتي به، وإذا هو أحسن الناس وجها وعينا وشعرا، فأمر بشعره فجز، فخرجت له وجنتان كأنهما قمر، فأمره أن يعتم فأعتم، ففتن النساء (7) بعينيه، فقال عمر: لا والله لا تساكنني بأرض أنا بها. فقال: ولم يا أمير المؤمنين ؟ !. قال: هو ما أقول لك، فسيره إلى البصرة. وخافت المرأة (8) التي تسمع (9) عمر منها ما سمع أن يبدر إليها منه شئ، ________________________________________ (1) جاء في حاشية (ك) ما يلي: الاعراق: جمع العرق - بالكسر - وهو الاصل. ورجل مقتبل الشباب - بالفتح - لم يظهر فيه اثر كبر. المحيا: الوجه. والملجاج - بالكسر -: مفعال من اللجاجة يعني الخصومة. والبهر: الاضاءة والغلبة. والحالك: الشديد السواد. الداجي: المظلم. [منه (قدس سره)]. انظر: لسان العرب 10 / 241 - 249، و 11 / 545 و 2 / 354، ومجمع البحرين 5 / 213 و 263، و 3 / 231، و 1 / 134، والصحاح 5 / 1797، و 6 / 2325، و 2 / 598 - 599، و 4 / 1581، تاج العروس 10 / 107، و 2 / 92. (2) في مطبوع البحار: أخو قداح. (3) في المصدر: فراج، وهي في مطبوع البحار نسخة بدل وجعل بعدها في (ك) رمز استظهار (ظ). قال في تاج العروس 2 / 89: ناقة فياجة: تفيج برجليها. (4) في شرح النهج: من بهزله. (5) زيادة: عمر، في المصدر بعد: قال - بلا فاء -. (6) في المصدر: لا أدري. وفي (س): أرى - من دون لا -. (7) توجد نسخة في (ك): الناس، بدلا من: النساء. (8) ذكروا أن المرأة المتمنية هي الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي. كما جاء في حاشية المصدر. (9) في شرح النهج: سمع. ________________________________________