[ 8 ] منهم في التسمية، لان المرجئة مشتق من الارجاء، وهو التأخير (1) بل هم الذين أخروا الاعمال ولم يعتقدوا من فرائض الايمان. ثم قال: إن المعتزلة لها من الزلات الفظيعة ما يكثر تعداده وقد صنف ابن الراوندي كتاب فضائحهم فأورد فيه جملا من اعتقاداتهم و آراء شيوخهم مما ينافر العقول ويضاد شريعة الرسول وقد وردت الاخبار بذمهم عن أهل البيت عليهم السلام ولعنهم جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فقال: لعن الله المعتزلة أرادت أن توحدت فألحدت ورامت أن ترفع التشبيه فأثبتت. 9 - ل: محمد بن علي بن بشار القزويني، عن المظفر بن أحمد، وعلي بن محمد بن سليمان، عن علي بن جعفر البغدادي، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي، عن الحسن ابن راشد، عن علي بن سالم، عن أبيه قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: أدنى ما يخرج به الرجل من الايمان أن يجلس إلى غال ويستمع إلى حديثه ويصدقه على قوله، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: صنفان من أمتي لا نصيب لهما في الاسلام: الغلاة والقدرية. 10 - عد: اعتقادنا في الاستطاعة ما قاله موسى بن جعفر عليه السلام حين قيل له: أيكون العبد مستطيعا ؟ قال: نعم بعد أربع خصال: أن يكون مخلي السرب، صحيح الجسم، سليم الجوارح، له سبب وارد من الله عزوجل، فإذا تمت هذه فهو مستطيع فقيل له: مثل أي شئ، فقال: يكون الرجل مخلى السرب، صحيح الجسم، سليم الجوارح لا يقدر أن يزني إلا أن يرى امرأة فإذا وجد المرأة فإما أن يعصم فيمتنع كما امتنع يوسف، وإما أن يخلي بينه وبينها فيزني وهو زان ولم يطع الله بإكراه، ولم يعص بغلبة. (2) ________________________________________ (1) قال في الكنز بعد ذلك ص 50: يقال لمن أخر أمرا: أرجأت الامر يا رجل، فأنت مرجئ قال الله: " أرجه وأخاه " أي أخره، وقال تعالى: " وآخرون مرجون لامر الله " أي مؤخرون إلى مشيته، وأما الرجاء فانما يقال: منه رجوت فأنا راج، فيجب أن تكون الشيعة راجية لا المرجئة والمرجئة هم الذين أخروا الاعمال، ولم يعتقدوا من فرائض الايمان، وقد لعنهم النبي فيما وردت به الاخبار. انتهى. ثم ذكر الحديث المتقدم. (2) سيوافيك الحديث مسندا عن الرضا عليه السلام تحت رقم 54. ________________________________________