[ 7 ] والمجبرة قالوا: إن القدرة موجبة للفعل غير متقدمة عليه فالانسان القادر على الخير لا يقدر على ضده وبالعكس انتهى. اقول. سيتضح لك أن كلا منهما ضال، صادق فيما نسب إلى الآخر، وأن الحق غير ما ذهبا إليه، وهو الامر بين الامرين. 5 - ب: بالاسناد المذكور قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا ناجى ربه قال: اللهم يا رب إنما قويت على معاصيك بنعمك. (1) " ص 167 " 6 - فس: قوله: " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا إلى قوله: " يضل به كثيرا و يهدي به كثيرا " قال الصادق عليه السلام: إن هذا القول من الله رد على من زعم أن الله تبارك وتعالى يضل العباد، ثم يعذبهم على ضلالتهم " ص 30 " بيان: الظاهر أنه عليه السلام جعل قوله تعالى: يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا من جملة قول الذين كفروا على خلاف ما ذهب إليه المفسرون من أنه من كلامه تعالى جوابا لقولهم. (2) 7 - ل: الخليل بن أحمد، عن ابن منيع، عن الحسن بن عرفة، عن علي بن ثابت عن إسماعيل بن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: صنفان من أمتي ليس لهما في الاسلام نصيب: المرجئة، والقدرية. 8 - كنز الكراجكى: عن محمد بن علي بن محمد بن الصخر البصري، عن عمر بن محمد ابن سيف، (3) عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن الرضا عن آبائه عليهم السلام مثله. " ص 51 " بيان: قال الكراجكي: ظنت المعتزلة أن الشيعة هم المرجئة لقولهم: إنا نرجو من الله تعالى العفو عن المؤمن إذا ارتكب معصية ومات قبل التوبة، وهذا غلط ________________________________________ (1) أقول: غير خفى أنه والخبر المتقدم تحت رقم 4 قطعتان من الخبر الثالث. (2) ولعل الحديث مربوط بآخر الاية، وهو قوله: وما يضل به إلا الفاسقين الاية. ط (3) في المصدر: يوسف. م ________________________________________