[28] وعن مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ترد على متي الحوض وأنا أذود الناس كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله، قالوا يا نبي الله تعرفنا ؟ قال: نعم لكم سيماء ليست لاحد غيركم، تردون على غرا محجلين من آثار الوضوء وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يا رب هؤلاء من أصحابي فيجيئني (1) ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك (2) ؟ ومن صحيح مسلم أيضا عن عايشة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول و هو بين ظهراني أصحابه إني على الحوض أنتظر من يرد على منكم، فليقتطعن دوني رجال، فلا قولن أي رب مني ومن أمتي، فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم (3). ومن الصحيحين عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني على الحوض أنظر من يرد على منكم، وسيؤخذناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي - وفي رواية أخرى - فأقول أصحابي، فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك ؟ والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم (3). ومن صحيح مسلم عن ام سلمة رضي الله عنها عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ________________________________________ = الهمل بالتحريك. الابل التى ترعى بلا راع مثل النفش، الا أن النفش لا يكون الا ليلا، والهمل يكون ليلا ونهارا، يقال: ابل همل وهاملة، ونقل عن السندي في تعليقته على - البخاري شرحا لهذه الكلمة أنه قال: أي لا يخلص منهم من النار الا قليل. وقال القسطلانى في شرحه على البخاري: ارشاد السارى: يعنى أن الناجى منهم قليل في قلة النعم الضالة، وهذا يشعر بأنهم صنفان: كفار وعصاة. (1) فيجيبنى خ ل، وهو المضبوط في المصدر. (2) جامع الاصول ج 11 ص 121، وقال: في ص 216: الاقتطاع: أخذ طائفة من الشئ، تقول: اقنطعت طائفة من أصحابه: إذا أخذتهم دونه. (3) جامع الاصول ج 11 ص 121 (*). ________________________________________