[18] القيامة، بلى والله إن رحمى لموصولة في الدنيا والاخرة، ثم قال: يا أيها الناس أنا فرطكم على الحوض، فإذا جئت، قام رجال يقولون: يا نبى الله أنا فلان بن فلان، وقال آخر: يا نبي الله أنا فلان بن فلان، وقال آخر يا نبي الله أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفت، ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى (1). 25 - ما: جماعة، عن أبى المفضل، عن أحمد بن محمد بن بشار، عن مجاهد بن موسى، عن عباد بن عباد، عن مجالد بن سعيد، عن خير بن نوف أبي الوداك قال: قلت لابي سعيد الخدري: والله ما يأتي علينا عام إلا وهو شر من الماضي، ولا أمير إلا وهو شر ممن كان قبله، فقال أبو سعيد: سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ما تقول، ولكن سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يزال بكم الامر حتى يولد في الفتنة والجور من لا يعرف عددها حتى تملا الارض جورا فلا يقدر أحد يقول " الله " ثم يبعث الله عزوجل رجلا منى ومن عترتي فيملا الارض عدلا كما ملاها من كان قبله جورا، ويخرج له الارض أفلا ذكبدها ويحثو المال حثوا ولا يعده عدا، وذلك حين يضرب الاسلام بجرانه (2). بيان: قال في النهاية: في أشراط الساعة وتقئ الارض أفلا ذكبدها، أي تخرج كنوزها المدفونة فيها، وهو استعارة، والافلاذ جمع فلذ، والفلذ جمع فلذة، وهي القطعة المقطوعة طولا، والحثو رمى التراب ونحوه، وهو كناية عن كثرة العطاء وقال في النهاية: ومنه حتى ضرب الحق بجرانه أي قر قراره واستقام كما أن البعير إذا برك واستراح مد عنقه على الارض. 26 - ن: الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن محمد بن موسى بن نصر الرازي، عن أبيه قال: سئل الرضا (عليه السلام) عن قول النبي (صلى الله عليه وآله): ________________________________________ (1) امالي الطوسى ج 1 ص 275. امالي المفيد ص 202 بهذا الاسناد. (2) أمالى الطوسى ج 2 ص 126 (*). ________________________________________