[345] تعالى: نعم، وأوحى إلى حجب القدرة: انكشفي، فانكشفت فإذا على ساق العرش الايمن مكتوب: " لا إله إلا الله، محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (1) ". فقال جبرئيل: يا رب فإني أسألك بحقهم عليك إلا جعلتني خادمهم، قال الله تعالى: قد جعلت، فجبرائيل (عليه السلام) من أهل البيت وإنه لخادمنا (2). كنز: عن الصدوق باسناده عن أبي ذر رضي الله عنه مثله (3). 18 - إرشاد القلوب: بإسناده إلى محمد بن زياد قال: سأل ابن مهران عبد الله بن العباس عن تفسير قوله تعالى: " إنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون (4) قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فلما رآه النبي (صلى الله عليه وآله) تبسم في وجهه وقال: مرحبا بمن خلقه الله قبل أبيه آدم بأربعين ألف عام. فقلت: يا رسول الله أكان الابن قبل الاب ؟ فقال: نعم إن الله تعالى خلقني وخلق عليا قبل أن يخلق آدم بهذه المدة، خلق نورا قسمه نصفين فخلقني من نصفه (5) وخلق عليا من النصف الآخر قبل الاشياء، فنورها من نوري ونور علي. ثم جعلنا عن يمين العرش ثم خلق الملائكة فسبحنا وسبحت الملائكة فهللنا (6) فهللت الملائكة وكبرنا فكبرت الملائكة، وكان ذلك من تعليمي وتعليم علي، وكان ذلك في علم الله السابق أن الملائكة تتعلم منا التسبيح والتهليل، وكل شئ يسبح لله ويكبره ويهلله بتعليمي، وتعليم علي، وكان في علم الله السابق أن لا يدخل النار محب لي ولعلي، وكذا كان في علمه أن لايدخل الجنة مبغض لي ولعلي. ألا وإن الله تعالى خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوة من ماء الجنة من ________________________________________ (1) في المصدر: محمد رسول الله وعلى وفاطمة والحسن والحسين احباء الله. (2) ارشاد القلوب: 214 فيه: قد فعلت. (3) كنز جامع الفوائد: 483 (النسخة الرضوية). (4) الصافات: 165 و 166. (5) في المصدر: وخلق نورا فقسمه نصفين خلقني من نصف. (6) في المصدر: وهللنا. (*) ________________________________________