[339] منهم (1) في الدين فضلا وأعلم بالله وبدينه علما. فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم فخلق آدم وعلمه الاسماء كلها ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها، فأمر آدم أن ينبئهم بها وعرفهم فضله في العلم عليهم، ثم أخرج من صلب آدم ذرية (2) منهم الانبياء والرسل والخيار من عباد الله أفضلهم محمد ثم آل محمد، ومن الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد وخيار أمة محمد، وعرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة (3) إلى آخر ما نقلنا سابقا في باب غزوة تبوك في قصة العقبة. 5 فس: أبي عن الاصفهاني عن المنقري عن حماد عن أبى عبد الله (عليه السلام) أنه سئل هل الملائكة أكثر أم بنو آدم ؟ (4) فقال: والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الارض، وما في السماء موضع قدم إلا وفيها (5) ملك يسبحه ويقدسه، ولا في الارض شجر ولا مدر إلا وفيها ملك موكل بها يأتي (6) الله كل يوم بعملها، والله أعلم بها. وما منهم أحد إلا ويتقرب كل يوم إلى الله بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا ويسأل الله أن يرسل عليهم العذاب إرسالا (7). ير: علي بن محمد عن الاصبهاني مثله. (8) 6 - ير: ابن عيسى عن ابن بزيع والحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن ________________________________________ (1) في المصدرين: افضل منه. (2) في المصدرين: ذريته. (3) احتجاج الطبرسي: 31 تفسير العسكري: 153. (4) في البصائر: أو بنو آدم. (5) في البصائر: الا وفيه. (6) في البصائر: شجرة ولا مثل غرزة الا وفيها ملك موكل يأتي. (7) تفسير القمى: 583. (8) بصائر الدرجات: 21. ________________________________________