[306] ما خلق الله خلقا إلا أقبض روحه بيدي ما خلا أنت وعلي، فإن الله جل جلاله يقبض أرواحكما بقدرته. فلما صرت تحت العرش نظرت فإذا أنا بعلي بن أبي طالب واقفا تحت عرش ربي، فقلت: يا علي سبقتني ؟ فقال لي جبرئيل (عليه السلام): يا محمد من هذا الذي يكلمك ؟ قلت: هذا أخي علي بن أبي طالب، قال لي: يا محمد ليس هذا عليا ولكنه ملك من ملائكة الرحمان خلقه الله على صورة علي بن أبي طالب، فنحن الملائكة المقربون كلما اشتقنا إلى وجه علي بن أبي طالب زرنا هذا الملك لكرامة علي بن أبي طالب على الله سبحانه. فيصح على هذا الوجه أن يكون الذين رآهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ملائكة على صور الائمة عليهم السلام، وجميع ذلك داخل في باب التجويز والامكان، والحمد لله (1) انتهى كلامه رفع الله مقامه. أقول: ويحتمل أيضا في رؤية من مضى ومن لم يأت أن يكون (صلى الله عليه وآله) رأى أجسادهم المثالية أو أرواحهم على القول بتجسمها، وقد مر بعض القول في ذلك في كتاب المعاد والله يهدي إلى الرشاد. 66 - مناقب محمد بن أحمد بن شاذان القمي عن أبي معاوية عن الاعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال قال لي جبرئيل (عليه السلام): يا محمد علي خير البشر من أبى فقد كفر. 67 - وباسناده عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): يا علي أنت خير البشر لا يشك فيه إلا كافر (2). 68 - وعن أنس عن عائشة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يقول: علي بن أبي طالب خير البشر من أبى فقد كفر، فقيل: فلم حاربته ؟ فقالت: والله ما حاربته من ذات نفسي وما حملني عليه إلا طلحة والزبير. (3) ________________________________________ (1) كنز الكراجكى - 258 - 260. (2) ايضاح دفائن النواصب: 40 و 41. (3) ايضاح دفائن النواصب: 43. ________________________________________