[303] والنجاد ككتاب: حمائل السيف. وليلة إضحيانة بالكسر: مضيئة. والارقعة جمع رقيع وهو السماء وأمرع الوادي: أكلا. والسرى كغني: النهر الصغير، و هو كناية عن جعفر (عليه السلام) لانه أيضا في اللغة بمعنى النهر الصغير، واللاي كالسعي: الابطاء، وغاله: أهلكه. وقوله: لا غرو، أي لا عجب، والوشيك: السريع. وكفكفه: دفعه وصرفه وبرى السهم: نحته، والبراءة: السكين يبري بها القوس. وجدله: أحكم فتله. و الرجم بالتحريك: القبر. أقول: قال الكراجكي رحمه الله: تسأل (1) في هذا الخبر عن ثلاثة مواضع: أحدها أن يقال لك: كان الانبياء المرسلون قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليهم قد ماتوا، فكيف يصح سؤالهم في السماء ؟ وثانيها: أن يقال لك: ما معنى قوله: إنهم بعثوا على نبوته وولاية علي و الائمة من ولده عليهم السلام ؟ وثالثها: أن يقال لك: كيف يصح أن يكون الائمة الاثنا عشر عليهم السلام في تلك الحال في السماء، ونحن نعلم ضرورة خلاف هذا ! لان أمير المؤمنين (عليه السلام) كان في ذلك الوقت بمكة في الارض، ولم يدع (2) قط ولا ادعى له أحد أنه صعد إلى السماء، فأما الائمة من ولده فلم يكن وجد أحد منهم بعد ولا ولد، فما معنى ذلك إن كان الخبر حقا ؟ فأما الجواب عن السؤال الاول فانا لا نشك (3) في موت الانبياء عليهم السلام غير أن الخبر قد ورد بأن الله تعالى يرفعهم بعد مماتهم إلى سمائه، وأنهم يكونون فيها أحياء متنعمين إلى يوم القيامة، ليس ذلك بمستحيل في قدرة الله سبحانه، وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أنا أكرم عند الله من أن يدعني في الارض أكثر من ثلاث ________________________________________ (1) في المصدر: اعلم ايدك الله انك تسأل. (2) في نسخة: ولم تدع. (3) في المصدر: فهو أنا. ________________________________________