[297] 63 - كنز: الحسن بن أبي الحسن الديلمي باسناده عن فرج بن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وقد تلا هذه الآية: " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به " يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) " ولتنصرنه " يعني وصيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا وأخذ عليه الميثاق لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة ولعلي (عليه السلام) بالامامة (1). بيان: يحتمل كون الضمير في الموضعين راجعا إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكن يكون نصرته بنصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) (2). 64 - عد: يجب أن يعتقد أن الله عزوجل لم يخلق خلقا أفضل من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة (عليهم السلام)، وأنهم أحب الخلق إلى الله عزوجل وأكرمهم وأولهم إقرارا به لما أخذ الله ميثاق النبيين في الذر، وأن الله تعالى أعطى (3) كل نبي على قدر معرفته نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) وسبقه إلى الاقرار به، ويعتقد أن الله تعالى خلق جميع ما خلق (4) له ولاهل بيته عليهم السلام، وأنه لولاهم ما خلق السماء ولا الارض ولا الجنة ولا النار ولا آدم ولا حواء ولا الملائكة ولا شيئا مما خلق، صلوات الله عليهم أجمعين (5). تأكيد وتأييد: اعلم أن ما ذكره رحمه الله من فضل نبينا وأئمتنا صلوات الله عليهم على جميع المخلوقات وكون أئمتنا عليهم السلام أفضل من سائر الانبياء، هو الذي لا يرتاب فيه من تتبع أخبارهم عليهم السلام على وجه الاذعان واليقين، والاخبار في ذلك أكثر من أن تحصى، وإنما أوردنا في هذا الباب قليلا منها، وهي متفرقة في الابواب لا سيما باب صفات الانبياء وأصنافهم عليهم السلام، وباب أنهم عليهم السلام كلمة الله، وباب بدو أنوارهم وباب أنهم أعلم من الانبياء، وأبواب فضائل أمير المؤمنين وفاطمة ________________________________________ (1) كنز جامع الفوائد: 54 و 55 والاية في آل عمران: 76. (2) النسختان الخطيتان اللتان عندي خاليتان عن البيان. (3) في المصدر: اعطى ما اعطى كل نبى على قدر معرفته ومعرفة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله). (4) في المصدر جميع الخلق له. (5) اعتقادات الصدوق: 106 و 107. ________________________________________