[ 152 ] ثم جلس، فأتاه الناس وبايعوه. من كلامه عليه السلام حين قتل طلحة وانفض اهل البصرة ومن كلامه عليه السلام، لما طاف على القتلى يوم الجمل، قال الشيخ المفيد رحمه الله في ارشاده (1): قال امير المؤمنين عليه السلام: (بنا [ تسنمتم ] (2) الشرف، وبنا [ انفجرتم ] (3) عن السرار، وبنا اهتديتم في الظلماء، [ وقر ] (4) سمع لم يفقه الواعية للنبأة كيف يراع من أصمته الصيحة، ربط جنان لم يفارقه الخفقان، ما زلت أتوقع بكم عواقب الغدر، وأتوسمكم بحيلة المغترين، سترني عنكم جلباب الدين، وبصرنيكم صدق النية، اقمت لكم الحق حيث تعرفون، ولا دليل وتحتفرون ولا تميهون (5) اليوم، ________________________________________ الحكم وهو متكئ على رجل، فقال عليه السلام: (أبك جراحة ؟). قال: نعم يا امير المؤمنين وما أراني لما بي إلا ميتا ! فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام وقال: (لا والله ما انت لما بك ميت، وستلقى هذه الامة منك ومن ولدك يوما أحمر). انظر: مصنفات الشيخ المفيد م 1: 413. (1) الارشاد 1: 253، بحار الانوار 32: 236 ح 190. (2) في النسخة: اكتسبتم، والصواب كما جاء في الارشاد. (3) في النسخة: افتخرتم من السراء. (4) في النسخة: وقرع. (5) أماه الحافر يميه: إذا أنبط الماء ووصل إليه عند حفره البئر. انظر: الصحاح - موه - 6: 225. ________________________________________