[ 142 ] نحن بنو ضبة اصحاب الجمل ردوا علينا شيخنا ثم حبل عثمان ردوه علينا بأطراف الاسل الموت أحلى عندنا من العسل وكانوا بنو ضبة سبعين رجلا، فكلما لزم خطام الجمل رجل منهم قطعت يداه (1)، حتى لم يبق منهم أحد وعرقب الجمل، ولم يقع حتى قطعت قوائمه الاربع، فأخذوه بالسيوف قطعا، وكان المعرقب له أبو جعدة بن غوبة الانصاري. فمن قتل عنده محمد بن طلحة السجاد (2)، قتله عاصم بن الغيث، ________________________________________ (1) قال المسعودي: قطع على خطام الجمل سبعون يدا، من بني ضبة منهم سعد بن سود القاضي متقلدا مصحفا، كلما قطعت يد واحد منهم فصرع قام آخر فأخذ الخطام وقال: انا الغلام الضبي. وذكر ابن الاثير: ربيعة العقيلي من اصحاب الامام علي عليه السلام برز الى العدوي بعد ان تولى زمام الجمل، فبرز له العقيلي وهو يقول: يا امنا أعق ام نعلم * والأم تغذو ولدا وترحم ألا ترين كم شجاع يكلم * وتحتلى منه يد ومعصم انظر: الكامل في التاريخ 3: 248. (2) ذكر ابن الاثير في الكامل في التاريخ 3: 249، وكان ممن أخذ بزمام الجمل محمد بن طلحة، وقال: يا امتاه مريني بأمرك. قالت: آمرك ان تكون خير بني آدم ان تركت، فجعل لا يحمل عليه احد الا حمل عليه، وقال: حاميم لا ينصرون، واجتمع عليه نفر كلهم ادعى قتله، المكعبر الاسدي، والمكعبر الضبي، ومعاوية بن شداد، وعفار السعدي النصري، فأنفذه بعضهم بالرمح، ففي ذلك يقول: وأشعث قوام بآيات ربه * قليل الاذى فيما ترى العين مسلم هتكت له بالرمح جيب قميصه * فخر صريعا لليدين وللفم يذكرني حاميم والرمح شاجر * فهلا تلا حاميم قبل التقدم على غير شئ غير ان ليس تابعا * عليا ومن لا يتبع الحق يندم ________________________________________