[ 3 ] الابد وثباته اقصى الثبات بلا امد فهو بما انه من حقايق الحكم ودقايق البلاغة وراء ما يتناهى بل ما لا يتناهى بما لا يتناهى ابلغ ناطق واصدق شاهد لنفسه بنبالة الامر وجلالة القدر إذ ما من معجزة فعلية اتى بها الاقدمون من الانبياء والاولون من المرسلين الا وإذا دقق المتبصر التأمل ولطف التدبر صادف بعقله فيما قبلنا من جنسها في افاعيل لله تعالى وصنايعه ما هو انق واعجب واحكم واتقن واما هو فلا صودف ولن يصادف فيما تناله عقولنا وتبلغه اوهامنا من جنسه ما يضاهيه أو يدانيه وكلما ازدادت ارواع اولى الاحلام في افانين مدارجه بصيرة ازداد ما عداه مما يشاركه في جنسه عنه بعدا وسقوطا ونأيا وهبوطا وكذلك فيما ورد عن سادتنا الطاهرين امناء الله وتراجمة وحيه وسفراء غيبه والسنة امره ونهيه صلواة الله وتسليماته على ارواحهم القادمة واجسادهم الطاهرة في دقايق الحكمة وحقايق التوحيد ولا سيما ما سبيله ذلك من باب الله الصافق وكتابه الناطق امين الرحمن وشريك القران الذى مثابته من العقلاء والاصفياء مثابة الاحداق من الرؤس ونسبته إلى العلماء والحكماء نسبة المعقول إلى المحسوس امير المؤمنين وسيد المسلمين باب ابواب المقاصد والمطالب ابى السبطين على بن ابى طالب عليه من الصلوات نواميها ومن التسليمات اقاصيها في خطبه واثنيته واحاديثه وادعيته على اساليب وحيانية وموازين فرقانية في بلاغة تحار فيها الافهام وبراعة تدهش منها الاحلام المع المعجزات وابهر الدلايل على الرسالة والسفارة و واسطع الحجج وانور البراهين على الوصاية والوراثة لما فيها من غامضات ________________________________________