[ 21 ] علم ناقص لا يعلم به خصوصية ذات المعلوم بل بوجه عام مشترك بينه وبين غيره وذ الاثر المعلول لا يستدعى الا سبب ما وعلة مط اما معروف بالمشاهدة الحضورية لا بصورة زائدة كما هو حال العرفاء الكمل من الانبياء والاولياء على نبينا وعليهم السلم عند انخلائهم عن هذه النشأة ولكن لا على سبيل الاحاطة والاكتناه لانها ممتنع كما مر وفى بعض النسخ بغير رؤية بالهمز والتخفيف يريد نفى الابصار ومعناه ظاهر ويلايم قوله وصف بغير صورة اشارة إلى نفى البرهان عليه أو الحد لشئ هو الصورة المساوية لذاته وكلما يوصف بحد لا بد ان يكون له مهيته كلية مركبة من جنس وفصل والحق تع بسيط الحقيقة وجوده عين ذات بلا مهية فلا حد له كما لا برهان عليه قوله نعت بغير جسم ولا جسماني هذا من قبيل عطف العام على الخاص اللهم الا ان يراد من الصورة الشكل ونحوه وهو كما يرى قوله لا اله الا الله الكبير المتعال لما ذكر من صفات التنزيه وعد من نعوت التقديس ما دل على التوحيد ونفى المثل والشريك واثبات العظمة والتقديس صرح بالمقصود واتى بكلمة التوحيد التى بها يمتاز الموحد عن المشرك قوله حدوهم وفى بعض النسخ عدوهم وهو ابلغ واحكم قوله وهو السميع العليم لا بالة ولا بقوة زائدة بل سمعه عبارة عن علمه بالمسموعات وكذا بصره علمه بالمبصرات وعلمه عبارة عن احاطة ذاته بالاشياء على وجه الانطواء من غير ان يصير اجزائه ذاته كما هو التحقيق لما ذكر من المعارف ما يدل على الالهية والتوحيد اخذ فيما يدل على الرسالة والبعثة فق احتج على خلقه برسله واوضح الامور بدلائله ولما كلف الله العباد بمعرفته وعبادته لان المعرفة غاية وجودهم وغرض ________________________________________