[ 4 ] من رواية حمزة بن أبي حمزة النصيبى عن نافع عن عمر بلفظ بايهم اخذتم بدل قوله اقتديتم واسناده ضعيف لاجل حمزة لانه متهم بالكذب ورواه البيهقى في المدخل من حديث ابن عباس وقال متنه مشهور واسانيده ضعيفة لم يثبت في هذا الباب اسناد وقال ابن حزم انه مكذوب موضوع باطل وقال الحافظ زين الدين العراقى وكان ينبغى للمصنف ان لا يذكر هذا الحديث بصيغة الجزم لما عرفت حاله عند علماء الفن انتهى كلام شارح الشفاء وهو كاف شاف في الرد على أهل الشقاء وأما ثانيا فلان المخاطبين في متن الحديث بلفظ اقتديتم واهتديتم ان كانوا هم الصحابة أو الصحابة مع غيرهم فلا يستقيم إذ لا مساغ للفصيح ان يقول لاصحابه اولهم مع غيرهم اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم وهو ظاهر وان كانوا غير الصحابة فهو خلاف الظاهر إذ الظاهر ان كل من خاطبة النبي صلى الله عليه وآله بهذا الخطاب المتبادر منه الخطاب الشفاهى كان بمراى منه صلى الله عليه وآله فكان صحابيا ولو سلم ذلك لكان الظاهر اخبار راويه بان الرسول صلى الله عليه وآله قال لجميع من اسلم غير الصحابة اصحابي كالنجوم الخ ولما لم يكن في روايتكم شيئ من هذا التخصيص بطل ادعاؤكم في ذلك وايضا يلزم على هذا التقدير ان كل من اقتدى بقول بعض الجهال بل الفساق من الصحابة أو المنافقين منهم وترك العمل بقول بعض العلماء الصالحين منهم مهتديا ويلزم ان يكون المقتدى بقتلة عثمان والذي تقاعد عن نصرته تابعا للحق مهتديا وان يكون المقتدى بعايشة وطلحة والزبير الذين بغوا وخرجوا على على عليه السلام وقاتلوه مهتديا وان يكون المقتول من ________________________________________