[ 331 ] وليبك كثيرا. 116 - قال: واخرج أحمد بسند حسن عن ربيعة الاسلمي قال: جرى بينى وبين أبي بكر كلام فقال لي كلمة كرهتها وندم، فقال لي يا ربيعة رد على مثلها حتى يكون قصاصا فقلت لا افعل فقال أبو بكر لتقولن أو لاستعدين عليك رسول الله صلعم فقلت ما انا بفاعل فانطلق أبو بكر الى النبي صلعم فانطلقت اتلوه وجاء اناس من اسلم فقالوا لى رحم الله أبا بكر في أي شئ يستعدى عليك وهو الذي قال لك ما قال ؟ - فقلت اتدرون من هذا ؟ هذا أبو بكر ثانى اثنين، وهذا ذو شيبة المسلمين،. اياكم لا يلتفت، فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلعم فيغضب لغضبه فيغضب الله تعالى لغضبهما فيهلك ربيعة قالوا فما تأمرنا ؟ - قلت ارجعوا وانطلق أبو بكر وتبعته وحدي حتى اتى رسول الله صلعم فحدثه الحديث كما كان فرفع الى راسه فقال يا ربيعة مالك والصديق ؟ - فقلت يا رسول الله كان كذا وكذا فقال لى كلمة كرهتها فقال لي قل كما قلت حتى يكون قصاصا فابيت فقال رسول الله صلعم اجل لا ترد عليه ولكن قل: غفر الله لك يا ابا بكر فقلت: غفر الله لك يا أبا بكر. اقول: هذا يدل على جهل ابى بكر باحكام الشريعة وتناوله للربيعة لمكروه القبيح ثم تكليفه بذكر مثل ذلك القبيح قصاصا فلا فضيلة فيه اصلا بل هو نقيصة كاملة كما لا يخفى ونظير ذلك ما وقع عن بعضهم حيث سئل عن حكم من ادخل اصبعا أو خشبا في دبر انسان فأجاب بان جزاءه ان يفعل به مثل ذلك الفعل مستدلا بقوله تعالى " وجزاء سيئة سيئة مثلها " والفقيه النبيه، خبير بما فيه، فتأمل. 117 - قال: واخرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلعم عرج بى الى السماء فما مررت بسماء الا وجدت فيها اسمى محمد رسول الله وأبو بكر الصديق خلفي وورد هذا الحديث ايضا من رواية ابن عباس وابن عمر، وانس، وأبي سعيد، وأبي الدرداء ________________________________________